قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

النّجم الثاقب [ ج ٢ ]

النّجم الثاقب [ ج ٢ ]

511/721
*

(رؤية خير) ، إذا قيل : كيف أصبحت؟ وقوله : (كيف أنت؟) فقلت خيرا ، أي بخير ، واللام في (لاه أبوك) ، أي (لله أبوك) ، وأما بيان ما تتعلق به الحروف ، فهي تتعلق بموجود ، أو ما في حكم الموجود ، أو بمحذوف في الموجود ، نحو : (مررت بزيد) ، والذي في حكم الموجود فنحو : التهاني والتعازي والأقسام والبسملة ، وفي (ربّ) إذا استغني بصفاتها عن التعليق ، كقولهم : (بالرفاه والبنين) (١) ، و (بأبي وأمي) ، و (بالله وو الله وتالله).

[٧٥٠] لله يبقى على الأيام ذوحيد (٢)

 ...

ولله ، (وربّ رجل لقيته) ، والمحذوف حيث يكون خبر المبتدأ نحو : (زيد من الكرام) ، أو صفة لموصوف ، نحو : (هذا رجل من الكرام) ، أو صلة لموصول نحو : (هذا الذي من الكرام) ، أو حالا لذي حال نحو : (هذا زيد من الكرام) ، أي استقر أو مستقر ، حذف المتعلّق وأقيم الجار والمجرور مقامه ، ونقل الضمير الذي في المتعلق إليه أو حذف على الخلاف.

قوله : (الحروف المشبهة) (٣) لو قال (الأحرف) كان أولى ، لأنها جمع قلة ، وأجيب بأنه نظر إلى لغات (لعل) وإليها إذا خفضت ، كفّت بـ (ما) وإنما سميت مشبهة ، لأنها عملت عمل الفعل ، ووجوه الشبه أنها على أحرف فصاعدا ، وإن آخرها مفتوح ، ودخول نون الوقاية ، واتصال ضمائر

__________________

(١) ينظر اللسان مادة (رفا) ٣ / ١٦٩٨ ـ ١٦٩٩.

(٢) سبق تخريجه برقم ٧١٩.

(٣) قال المصنف في شرحه ١٢٢ : ووجه شبهها بالفعل المتعدي أنها تقتضي أمرين كما أن الفعل المتعدي يقتضي فاعلا ومفعولا ، فأعلمت في متعلقيها كإعمال الفعل المتعدي في متعلقيه وينظر الرصف ١٩٩.