وجمع الفُرُطِ أفراط ، وهي آكامٌ شَبيهاتٌ بالجبال. ويقال : فرطت الرجل : إذا أمهلتَه. وفَرَطت البئر : إذا تركتَها حتى يَثُوب ماؤها ، قال ذلك شمر ، وأنشد في صفة بئر :
وهْيَ إذا ما فُرِطت عَقْدَ الوَذَمْ |
ذاتُ عِقَابٍ هَمشٍ وذاتُ طَمّ |
يقول : إذا أُجِمَّت هذه البئر قدرَ ما يُعْقد وذمُ الدَّلو ثابتٌ بماء كثير ، والعِقَابُ : ما يثوب لها من الماء ، جمعُ عَقَب. وأما قول عمرو بن مَعْدي كَرب :
أَطلْت فِراطَهُم حتى إذا ما |
قتَلْتُ سَراتَهم كانت قَطاطِ |
أي : أطلتُ إمهالهم والتأنّي بهم إلى أن قتلتُهم.
وقال الليث : أفراطُ الصَّبّاح : أوّلُ تباشيره ، الواحد فُرْط ؛ وأنشد لرُؤبة :
باكرتهُ قبلَ الغَطاط اللُّغَّطِ |
وقبلَ أفراط الصّباح الفُرَّطِ |
قال : والإفراط : إعجال الشيء في الأمر قبل التثبُّت ؛ يقال : أَفرط فلان في أمره ، أي : عَجِل فيه. والفَرَطُ : الأمرُ الّذي يُفرِّط فيه صاحبُه ، أي : يضيّع. وكلُّ شيء جاوز قدْرَه فهو مُفْرِط ؛ يقال : طولٌ مُفْرِط ، وقِصَرٌ مُفْرِط وفلانٌ تَفَارَطَتْه الهموم ، أي : لا تصيبه الهمومُ إلّا في الفَرْط. وقال غيره : هذا ماء فُراطة بين بني فلان وبني فلان ، ومعناه : أيّهم سَبق إليه سَقَى ولم يزاحمه الآخرون.
ابن السكيت : افترط فلانٌ أولادا ، أي : قدّمهم.
وقال أبو سَعِيد : فلان مُفترِط السِّجَال في العُلاء ، أي : له فيه قُدْمة ، وأنشد :
ما زلتُ مفترِطَ السّجال إلى العُلا |
في حَوْض أبلج تَمْدُر التّرنُوقَا |
ومَفارطُ البلد : أطرافه. وقال أبو زبَيْد :
وسَمَوْا بالمَطِيِّ والذُّبَّلِ الصُّ |
مِّ لعَمْيَاء في مَفارِط بِيدِ |
وفلان ذو فُرْطة في البلاد : إذا كان صاحبَ أسفار كثيرة.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : يقال : ألفَاه وصَادَفَهُ وفارَطَه وفالطه ولافطه ، كله بمعنى واحد. قال : والفَرْطُ اليومُ بين اليومين. والفَرَط : العجلة ، يقال : فَرَط يَفْرُط. والإفراطُ : الزيادة على ما أمرت.
والإفراطُ : أن تبعث رسولا مجرّدا خاصّا في حوائجك.
وقال بعض الأعراب : فلانٌ لا يُفْتَرط إحسانه وبِرُّهُ ، أي : لا يُفْتَرص ولا يخاف فوْته.
ط ر ب
طرب ـ طبر ـ رطب ـ ربط ـ برط ـ بطر : مستعملات.
طرب : قال الليث : الطَّربُ : الشوق.
والطَّربُ : ذهاب الحزن وحلول الفرح.