الماءُ يقعُ على الأرضِ فتنشّق ، فذلك الصال.
وقال مجاهد : الصَّلصالُ : حَمَأٌ مسنون.
قلتُ : جعلَه حَمأً مَسنوناً لأنه جعله تفسيراً للصلصال ، ذهَب به إلى صلَ ، أي : أَنتَنَ.
وقال أبو إسحاق مَنْ قرأ : ء إذا صللنا في الأرض [السجدة : ١٠] ، بالصاد فهو على ضربين : أحدهما : أَنْتَنَّا وتغيَّرْنا ، وتغيرت صوَرُنا ، يقال : صلَ اللحمُ وأَصلَ إذا أنتَن وتغيَّر.
والضربُ الثاني : (صلَلْنا) : يَبِسنا من الصلَّة ، وهي الأرضُ اليابسة.
وقال الأصمعيّ : يقال : ما يَرفَعه من الصلّة من هوانِه عليه ، يعني من الأرض.
وخُفٌّ حَيّد الصلة ، أي : جيِّد الجِلْد.
ويقال : بالأرض صِلالٌ من مَطر ، الواحدة صلَّة ، وهي القطَع المتفرقة.
وقال الشاعر :
سيَكفيكَ الإله بمُسْنَماتٍ |
كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصلالا |
أبو عبيد عن الفراء : الصلاصلُ : بقايا الماءِ ، واحدها صَلصلة.
ثعلب عن ابن الأعرابي : الصُّلصل : الراعي الحاذق.
وقال الليث : الصُّلصل : طائر تسميه العجَمُ الفاخِتَة ، ويقال : بل هو الذي يشبهها ، والصُّلصل : ناصيةُ الفرَس.
ثعلب عن ابن الأعرابي : الصلاصِل : الفَواخِتُ واحدها صُلْصل. وقال في موضع آخر : الصلْصل والعِكْرِمة والسّعْدانة : الحَمامة.
عَمْرو عن أبيه : هي الجُمَّة. والصُّلصلة للوَفْرة.
وقال ابن الأعرابي صلْصل : إذا أَوْعَد.
وصلْصل : إذا قتل سيِّد العسكر.
وقال الأصمعيّ : الصُّلْصُل : القَدَح الصغير.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الصلُ والصِّفصِلّ نبتان ، وأنشد :
أرعَيْتُها أطيَبَ عُودٍ عُودَا |
الصِّلَ والصِّفْصِلَ واليَعْضِيدَا |
أبو عبيد عن أبي زيد : إنه لَصِلُ أصْلالٍ وإنّه لَهِتْر أهتار. يقال ذلك للرّجل ذي الدَّهاء والإرْب ، وأصلُ الصِّلّ من الحيّات يُشبَّه الرجل به إذا كان داهيةً ؛ وقال النابغة الذُّبياني :
ماذا رُزِئْنا به من حَيّةٍ ذَكَرٍ |
نَضْنَاضَةٍ بالرَّزايَا صِلِ أَصْلالِ |
والصِّلِّيَان : من أطيَب الكَلأ ، وله جِعْثِنَةٌ ووَرَقُه رقيقٌ.
والعَرَب تقول للرجُل يُقدم على يمينٍ كاذبة ، ولا يَتَتَعْتَع : جَذَّها جَذ العَيْر