قال : والمسنَدُ : الدّعِيّ. والمسند : الدهْر.
ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال : لا آتيه يد الدهْر ، ويدَ المُسنَد : أي : لا آتِيه أبداً.
وقال أبو سعيد : السِّنْدَأوَةُ : خرْقةُ تكون وقايةً تحت العِمامة من الدُّهن.
قلتُ : والمسنَد من الحديث : ما اتّصل إسناده حتى يُرفع إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، والمرسلُ والمنقطع : ما لَم يتَّصل. ويقال للدَعِيّ :
سنيد ، وقال لَبيد :
* كريمٌ لا أَحَدُّ ولا سنيدُ*
وقال أبو العباس : المسند : كلامُ أولادِ شِيث.
أبو عُبيد عن الأصمعي : سندتُ إلى الشيء أَسنُد سُنوداً : إذا استَنَدْتَ إليه وأسندت إِليه غيري.
ويقال : سانَدْتُه إلى شيء يتسانَدُ إليه.
وقال أبو زيد :
سانَدُوه حتى إذا لَمْ يَرَوْه |
شُدَّ أجلَادُه على التَّسْنِيدِ |
وما يستند إليه يسمَّى مِسنَداً ومُسنَداً.
السنْد : جيلٌ من الناس تُتاخم بلادُهم بلاد أهلِ الهند ، والنسبة إليهم سنْدِيّ.
والسَّنَدُ : بلد معروف في البادية. ومنه قوله :
* يا دارمَيَّةَ بالْعَلْياءِ فالسَّنَدِ*
والعلياء : اسمُ بلدٍ آخر.
ندس : الحَراني عن ابن السكّيت : رجلٌ نَدِسٌ ونَدُسٌ : إذا كان عالماً بالأخبار.
ورجلٌ نَطِسٌ ونُطُسٌ : للمُبالِغ في الشيء.
ثعلب عن ابن الأعرابي : تندّستُ الخبَر وتحسسْتُه بمعنًى واحد.
وقال الليث : النّدُسُ : السريعُ الاستماع للصّوت الخفيّ.
وقال الأصمعي : النَّدْسُ : الطَّعن ، وقال الكُميت :
ونحن صَبَحْنا آل نَجْرَانَ غارةً |
تَميمَ بنَ مُرٍّ والرِّماح النَّوَادِسَا |
حكاه أبو عُبيد عنه.
وفي حديث أبي هُرَيرة «أنه دخل المسجدَ وهو يَنْدُس الأرض برجلِه»، أي : يَضربها.
ثعلب عن ابن الأعرابي : أسماء الخُنْفساء : المَنْدُوسة والفاسيَاء.
قيل : وتَندَّسَ ماءُ البئرِ : إذا فاض من حَوَاليْها.
دنس : قال الليث : الدَّنس في الثياب : لطخ الوَسخ ، ونحوه في الأخلاق.
رجُلٌ دَنسُ المُروءَةِ ، وقد دَنِس دنساً ، والاسم الدَّنس. ودنَّس الرجلُ عرضَه إذا فَعل ما يشينُه.