أن يمشي مُفَاجّاً ، ورجل فَنجَلٌ ، وهو المتباعد الفخذين ، الشديد الفَجَج ، وأنشد :
اللهُ أَعطانيكَ غير أَجْدَلا |
ولا أَصَكّ أَوْ أَفجَ فَنجَلا |
يقال : مرّ يُفَنجل فنجلةً.
مرجل : وقال الليث : المَرَاجلُ : ضرب من برود اليمن ، وأَنشد :
وأَبْصَرْتُ سلمى بين بُرْدى مراجِلٍ |
وأخْياش عَصْبٍ من مُهَلْهلةِ اليَمَن |
وثوبٌ مُمَرْجلٌ على صنعةِ المراجل من البُرُود.
مرجن : قال الله جلّ وعزّ : (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (٢٢)) [الرحمن : ٢٢].
قال المفسرون : المرجانُ صغار اللُّؤلؤ ، واللؤلؤ : اسم جامعَ للحَبِّ الذي يخرُج من الصَّدَفة ، والمرجانُ أشدُّ بياضاً ، ولذلك خُصَّ الياقوتُ والمرجان فشَبَّه الحور العين بهما.
وقال أبو الهيثم : اختلفوا في المرجان ، فقال بعضهم : هو صغار اللؤلؤ ، وقال بعضهم : هو البُسَّذ ، وهو جوهر أحمر ، يقال إن الجِنّ تُلقيه في البحر ، وبيت الأخطل حجة للقول الأول :
كأنما القَطْرُ مرجانٌ تُساقطُهُ |
إذا علا الرَّوْقَ والمَتْنيْنِ والكَفَلا |
برجم : أبو عُبيد : الرّواجبُ والبراجمُ جميعاً مفاصل الأصابع.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي ، قال : البراجم هي المُشَنَّجاتُ في ظهور الأصابع والرواجبُ ما بينهما ، وفي كلِّ إصْبَع بُرجُمَتان. قال : والبَرَاجم في تميم : عمرو ، وقيس ، وغالبُ ، وكُلْفَةَ ، والظَّلَيْمُ ، وهم بنو حَنْظَلة بن مالك بن زيد مناة ، تخالفوا على أن يكونوا كبراجم الأصابع في الاجتماع ، ومن أمثالهم : إنَّ الشَّقِيّ راكبُ البَرَاجم.
وكان عمرو بن هند له أخٌ قتله نفر من تميم ، فآلى أن يقتل به منهم مائة ، فقتل تسْعَةً وتسعين ، وكان نازلاً في ديار تميم ، فأَحْرَق القتلى بالنار ، فمرّ رجل من البَراجم وراحَ رائحة حريق القتلى فحسبه قُثار الشّواء ، فمال إليه ، فلما رآه عمرو ، قال له : مِمّنْ أنت؟ قال : رجلٌ من البراجم. فقال حينئذٍ : «إن الشَّقِيّ راكبُ البَراجم» ، وأمر به فقُتِل وأُلقِي في النار ، وبَرّت به يمينه.
وقال ابن دُريد : الْبَرجَمة : غِلَظُ الكلام.
فرجن : وقال الليث : الفرجون : المِحَسَّةَ.
نفرج : وقال ابن الأعرابي : ورجلٌ نِفْرَجةٌ ونفْرَاجَةٌ إذا كانَ جَبَاناً ضعيفاً.
ابن الأنباريّ : رجل نِفْرِجاء ، وهو الجبان يكسر النون والراء ممدود.