أفرط في ضحكه.
وقال الليث : الكَدكَدة : ضَرْب الصَيْقل المِدْوَسَ على السَّيف إذا جلاه.
والكَدكَدة : شدّة الضحك ، وأنشد :
ولا شديدٍ ضحْكُها كَدْكادِ |
حَدادٍ دونَ سِرِّها حَدادِ |
قال : والكديد : موضع بالحِجاز.
والكديد : التُّراب الدِّقاق المُركَّل بالقوائم.
وقال امرؤ القيس :
مِسحٍّ إذا ما السانحاتُ على الوَنَى |
أثَرْن الغُبارَ بالكديد المركَّلِ |
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الكَديد : صوتُ المِلح الجَريش إذا صُبَّ بعضُه على بعض. والكديد : ترابُ الْحَلْبَةِ.
وقال شمر : الكَدِيد : ما غَلُظ من الأرض.
قال : وقال أبو عبيدة : الكديد من الأرض : البطنُ الواسع خُلِقَ خَلْقَ الأودية أو أوسع منها.
ابن شميل : كَدْكَدَ عليه ، أي : عَدَا عليه ، وكَدكَد في الضَّحِك. وأكَدَّ الرجلُ واكتَدّ : إذا أَمسَكَ.
وفي «النوادر» : كَدَّني وكَدَّدَني وكَدْكَدَني وتكَدَّدني وتكرَّدني ، أي : طردني طرداً شديداً.
دك : قال الله جل وعز : (فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً) [الحاقة : ١٤].
قال الفراء : دكّتا : زُلزِلَتا.
قال : ولم يقل فدُكِكن لأنَّه جعَل الجبال كالواحدة ، ولو قال : فدُكَّت دكّةً واحدة لكان صواباً.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : قال : دُكّ : هُدِم ودَكَ : هَدَم.
قال : والدُّكَك : القِيزان المنهالة.
والدُّكَك : الهِضاب المفسّخة. والدُّكُك : النُوق المنفضخة الأسنمة.
وقال الليث : الدكّ : كَسر الحائط والجبل.
ويقال : دكّتْه الحُمَّى دَكّاً.
وأخبرني المنذريّ عن الصَّيداوي عن الرياشيّ عن الأصمعيّ ، قال : الدكّاوات من الأرض ، الواحدة دَكّاء ، وهي رَوابٍ مشرِفةٌ من طِين فيها شيء من غِلظ.
وقال الله جلّ وعزّ : (فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ) [الكهف : ٩٨](١).
أخبرني المنذري عن أحمد بن يحيى أنه قال : قال الأخفش في قوله : جعَله دكّاً بالتنوين ، كأنَّه قال : دَكّه دَكّاً ، مصدرٌ مؤكِّد.
قال : ويجوز جعلُه أرضاً ذات دَكّ ، كقوله تعالى : (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) [يوسف : ٨٢].
قال : ومن قرأها : (دَكَّاءَ) ممدوداً أراد
__________________
(١) في المطبوع : «حتى إذا جاء وعد ...» الآية. كذا.