فمن كتاب لأمير المؤمنين عليهالسلام كتبه الى الحارث
الهمداني جاء فيه : «
واحذر صحابة من يفيل رأيه ، ويُنكر عملُه ، فإنّ الصّاحب معتبر بصاحبه... وإيّاك ومصاحبة الفسّاق ، فإنّ الشرّ بالشرّ ملحق »
.
وحذّر عليهالسلام
من مصادقة المنحرفين فقال : «
إيّاك ومصادقة الأحمق فانه يريد أن ينفعك فيضرّك ، وإيّاك ومصادقة البخيل ، فانّه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه ، وإيّاك ومصادقة الفاجر ؛ فإنّه يبيعك بالتافه ، وإيّاك ومصادقة الكذّاب ؛ فانّه كالسّراب يقرّب عليك البعيد ، ويبعّد عليك القريب »
.
ومعاشرة الفساق والسفهاء خصوصاً تؤدي الىٰ
فساد الاخلاق كما ورد في حديث الامام محمد الجواد عليهالسلام
: « فساد الأخلاق
بمعاشرة السفهاء » .
وفي مقابل هذه التحذيرات حثّ أهل البيت عليهمالسلام علىٰ مصادقة
ومجالسة الصالحين والاتقياء ؛ لانّها وسيلة من وسائل اصلاح الفكر وإصلاح السلوك ؛ لانّ الانسان يتأثر بأفكار وسلوك المحيطين به ، وخصوصاً اذا كانوا أكثر علماً أو تجربة منه ، أو اكثر وجاهة منه ؛ لان الانسان يتأثر بالأعلىٰ منه ويقتدي بمن
فوقه من ذوي المواقع الاجتماعية المتقدّمة.
قال الامام زين العابدين عليهالسلام : « مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح » .
وقال عليهالسلام
: « جالسوا أهل الدين
والمعرفة ، فان لم تقدروا عليهم فالوحدة
_______________________