وفي المخاطب بقوله تعالى : (لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ)(١) وبقوله :
[٣٥٠] بكم قريش كفينا كلّ |
|
... |
هذا الكلام في إبدال الأسماء ، وأما إبدال الأفعال نحو (من يأتني يمشي أكرمه) و (من يضحك يتلألأ وجهه أعطه) و (من يقم ينهض أقم معه) قال تعالى : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً ، يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ)(٢) وقوله :
[٣٥١] متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا (٣) |
|
... |
وقوله :
__________________
(١) الأنعام ٦ / ١٢ وتمامها : (قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ.)
(٢) صدر بيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٧٠٤ ، وينظر البحر المحيط ٣ / ١٥١ ، وشرح شذور الذهب ٤٤٦ ، وشرح التصريح ٢ / ١٦١. وعجزه :
وأمّ نهج الهدى من كان
والشاهد فيه قوله : (بكم قريش) حيث أبدل الاسم الظاهر وهو قوله (قريش) من ضمير المخاطبين المجرور محلا بالباء وهو بدل كل من كل من غير أن يدل البدل على الإحاطة.
(٣) الفرقان ٢٥ / ٦٨ ـ ٦٩ ، وهما آيتان نهاية آية وبداية أخرى.
(٤) البيت من الطويل ، نسب للحطيئة وليس في ديوانه ، ولعبيد الله ابن الحر في ديوانه ٩٨ ، وينظر الكتاب ٣ / ٨٦ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٦٦ ، ومعاني القرآن للأخفش ٢ / ٦٨٩ ، والمقتضب ٢ / ٦٣ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٦٧٨ ، والإنصاف ٢ / ٥٨٣ ، وشرح المفصل ٧ / ٥٣ ، ١٠ / ٢٠ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٧١٤ ، ورصف المباني ١٢٤ ـ ٤٠٠ ، والبحر المحيط ٨ ، / ٣٦٤ ، والهمع ٢ / ١٢٨ ، والخزانة ٩ / ٩٠ ـ ٩٩. وعجزه :
تجد حطبا جزلا ونارا تأججا
والشاهد فيه : جزم (تلمم) لأنه أبدله من قوله : (تأتنا) ولو أمكن رفعه على تقدير الحال جاز.