الكلام الفصيح لأنهم يأتون فيه بـ (بل) ولا يشترط فيه ملابسة ولا ضمير
بخلاف بدل البعض والاشتمال ، فلا بد فيهما من الضمير.
قوله : (ولا
يكونان معرفتين ونكرتين ومختلفتين) هذا تقسيم بحسب التعريف والتنكير ، أي ويكون
البدل والمبدل منه [و ٧٤] معرفتين نحو (زيد أخوك) وعليه (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ،
صِراطَ الَّذِينَ) ونكرتين نحو (جاء رجل أخ لك) وعليه (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً ،
حَدائِقَ وَأَعْناباً) ومختلفتين ، معرفة من نكرة ، نحو (جاءني رجل أخوك)
وعليه : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي
إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، صِراطِ اللهِ) وعكسها (زيد أخ لك) وعليه (لَنَسْفَعاً
بِالنَّاصِيَةِ ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ) وكذلك في البعض والاشتمال والغلط في المعرفتين نحو (قطعت
زيدا يده) و (أعجبني زيد علمه) و (كرهت زيدا الحمار) وفي النكرتين (قطعت رجلا يدا
له) و (أعجبني رجل علم له) و (أبغضت رجلا حمارا) وفي النكرة من المعرفة : (قطعت
زيدا يدا له) و (أعجبني زيد علم له) و (أبغضت زيدا حمارا) وفي المعرفة من النكرة (قطعت
رجلا يده) و (أعجبني رجل علمه) و (كرهت رجلا الحمار) فتصير ست عشرة مسألة .
__________________