الكلام الفصيح (١) لأنهم يأتون فيه بـ (بل) ولا يشترط فيه ملابسة ولا ضمير بخلاف بدل البعض والاشتمال ، فلا بد فيهما من الضمير.
قوله : (ولا يكونان معرفتين ونكرتين ومختلفتين) هذا تقسيم بحسب التعريف والتنكير ، أي ويكون البدل والمبدل منه [و ٧٤] معرفتين نحو (زيد أخوك) وعليه (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ، صِراطَ الَّذِينَ)(٢) ونكرتين نحو (جاء رجل أخ لك) وعليه (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً ، حَدائِقَ وَأَعْناباً)(٣) ومختلفتين ، معرفة من نكرة ، نحو (جاءني رجل أخوك) وعليه : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، صِراطِ اللهِ)(٤) وعكسها (زيد أخ لك) وعليه (لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ، ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ)(٥) وكذلك في البعض والاشتمال والغلط في المعرفتين نحو (قطعت زيدا يده) و (أعجبني زيد علمه) و (كرهت زيدا الحمار) وفي النكرتين (قطعت رجلا يدا له) و (أعجبني رجل علم له) و (أبغضت رجلا حمارا) وفي النكرة من المعرفة : (قطعت زيدا يدا له) و (أعجبني زيد علم له) و (أبغضت زيدا حمارا) وفي المعرفة من النكرة (قطعت رجلا يده) و (أعجبني رجل علمه) و (كرهت رجلا الحمار) فتصير ست عشرة مسألة (٦).
__________________
(١) ينظر شرح الرضي ١ / ٣٤٠.
(٢) سورة الفاتحة ١ / ٥.
(٣) سورة النبأ ٧٨ / ٣١ ، ٣٢.
(٤) سورة الشورى ٤٢ / ٥٢ ـ ٥٣.
(٥) سورة العلق ٩٦ / ١٥ ـ ١٦ ، وتمامها : (كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ.)
(٦) ينظر سرد هذه المسائل الست عشرة في شرح المصنف ٦٢ ، وشرح الرضي ١ / ٣٤٠.