[و ٢٣] سيفانه فلو أعمل الأول لنصبها وقوله :
[٨٢] قضى كل ذي دين فوفى غريمه (١) |
|
... |
فلو أعمل الأول ، كان الأحسن أن يقول : فوفاه ومعّنى هو (٢) ، لأن الضمير في معنى خبر عن عزة ، وقد جرى على ممطول فيجب إبرازه ، لأنه جرى على غير من هوله والكوفيون (٣) يقولون حذف الضمير في (فوفى) اختصار ، وأما عدم إبرازه في (معنى) فليس بوجوب إبرازه إذا التبس وأما القياس فلقربه ، ولأن العرب قد اعتورته مع زوال المعنى فبالأولى مع بقائه ، قالوا : (حجر ضب خرب) (٤).
[٨٣] ... |
|
كبير أناس في بجاد مزمّل (٥) |
__________________
لرجل من باهلة كما في الكتاب ١ / ٧٧ ، وينظر المقتضب ٤ / ٧٥ ، والأنصاف ١ / ٨٩. ويروى (نرى) بدل أرى.
الشاهد فيه قوله : (ولقد أرى تغنى به سيفانة) حيث تنازع عاملان معمولا واحدا وهما أرى وتغنى والمعمول قوله (سيفانة) وأول العاملين يطلب مفعولا والثاني يطلب فاعلا وقد أعمل الشاعر العامل الثاني في هذا المعمول بدليل مجيئه مرفوعا وهو سيفانه.
(١) سبق تخريجه برقم ...
(٢) ينظر الإنصاف ١ / ٩٢ وقال : ولو أعمل الأول لوجب إظهار الضمير بعد (معّنى) فتقول :
(وعزة ممطول معّنى هو غريمها).
(٣) ينظر الإنصاف ١ / ٩٢.
(٤) ينظر الإنصاف ١ / ٩٢ قال : (والذي يدل على أن للقرب أثرا أنه قد حملهم القرب والجوار حتى قالوا : (جحر ضب خرب) فأجروا خرب على ضب وهو في الحقيقة صفة للحجر ، لأن الضب لا يوصف بالخراب فهاهنا أولى) وهذا ما ذهب إليه الشارح. وتذكرة النحاة ٣٤٦.
(٥) البيت من البحر الطويل وهو لامرئ القيس في ديوانه ٢٥ وينظر تذكرة النحاة ٣٠٨ ـ ٣٤٦ ، ومغني اللبيب ٦٦٩.
وصدره :
كأن ثبيرا في عرانين وبله
الشاهد فيه قوله : مزمل : مجرور لمجاورته لـ (أناس) تقديرا لا لبجاد لتأخره عن مزّمل في