باب الواو
ـ و ـ
تأتي «الواو» بعدة أوجه :
١ ـ الواو العاطفة : وهي لمطلق الجمع ، إذ تعطف :
أ ـ اسما على اسم ، نحو قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَإِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ)(١).
ب ـ أو اسما على ضمير ، نحو : «عدتم أنتم وإخوتكم».
ج ـ أو جملة فعليّة على جملة فعليّة ، بشرط أن يكون الفاعل واحدا ، نحو : «درس التلميذ الدّرس وكتب الفرض».
(«وكتب» : الواو حرف عطف مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «كتب» : فعل ماض مبنيّ على الفتحة الظاهرة. وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «الفرض» : مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة «كتب الفرض» معطوفة على الجملة الإبتدائيّة ، درس التلميذ الدرس» لا محلّ لها من الإعراب).
وتنفرد الواو العاطفة عن أحرف العطف الأخرى بعدّة أحكام :
أ ـ اقترانها بـ «إمّا» ، كما جاء في قوله تعالى : (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً)(٢).
__________________
(١) سورة الحديد : آية ٢٦.
(٢) سورة الإنسان : آية ٣.