الجملة الفعلية (أمشى) فى محل نصب ، حال من الضمير الفاعل فى (خرجت) وهو التاء ، وبينهما مطابقة فى التكلم.
والجملة الفعلية (تجر) فى محل نصب ، حال من ضمير الغائبة المجرور فى (بها) ، وبينهما مطابقة فى التأنيث والغيبة ، وهما القرينة.
وأما قول الشاعر :
لقى ابنى أخويه خائفا |
|
نجديه فأصابوا مغنما |
ففيه (خائفا) وهى الحال الأولى وصاحبها الفاعل الضمير المستتر فى (لقى) ، أما (منجديه) فهى الحال الثانية وصاحبها المفعول به (ابنى) ، والمطابقة بين الحال الأولى وصاحبها الإفراد ، أما القرينة فى الحال الثانية مع صاحبها فهى التثنية.
والأمر واضح إذا قلت : قابلنى علىّ وهو يضحك وأنا عابس ، حيث الجملة الاسمية (وهو يضحك) فى محل نصب حال من الفاعل (على) ، حيث المطابقة فى الغيبة ، أى : ليس التكلم ولا الخطاب ، أما الجملة الاسمية (وأنا عابس) فهى فى محل نصب حال من ضمير المتكلم المفعول به (الياء) فى (قابلنى) ، والقرينة دلالة التكلم ، حيث (ياء المتكلم وأنا).
ـ هناك تركيب فى التعدد يثير جدلا واسعا بين النحاة (١) ، وهو مجىء الحال متعددة فى المعنى دون اللفظ من صاحبين مختلفى اللفظ والمعنى مع تعدد العامل ، نحو : سافرت هند وجاء عمرو ضاحكين.
منع ذلك ابن السراج مطلقا ، سواء اتحد جنس العامل أم اختلف ، لكن الجرمى أجازه مطلقا.
وكان سيبويه قد أجازه فى حال اتحاد العاملين معنى ، فأجاز : ذهب زيد وانطلق عمرو مسرعين ، وإن اختلفا فلا.
ـ قد تأتى الحال متعددة فى المعنى دون اللفظ لأصحاب مختلفين فى اللفظ والمعنى. فتقول : هذان رجلان وعبد الله منطلقين. حيث (منطلقين) حال منصوبة ،
__________________
(١) شرح القمولى على الكافية : ٢٣٣.