وفيه (خبير) مبتدأ مرفوع ، و (بنو) فاعل مرفوع سد مسدّ الخبر.
ومنه كذلك قول زهير بن مسعود الضبى :
فخير نحن عند الناس منكم |
|
إذا الداعى المثوّب قال يالا (١) |
وفيه (خير) مبتدأ مرفوع ، و (نحن) فاعل سدّ مسدّ الخبر.
مع ملاحظة أن الصفة المشتقة إذا لم تعتمد على نفى أو استفهام فإنها تكون خبرا أو نعتا أو حالا.
الثانية : يجب أن تمثل الصفة المشتقة ومعمولها معنى مستقلا تامّا يحسن السكوت عليه ، أى : تكون جملة تامة كما ذكر سابقا من أمثلة ، وتلمس فيها أن المعمول يغنى عن الخبر.
لكنك إذا قلت : أقائم أبواه؟ فإن فاعل الصفة المشتقة وهو (أبواه) لا يغنى عن ذكر كلمة مطلوبة تتمم المعنى فهى التى تمثل الخبر ، كأن تقول : محمد ، أو : الحاضر ... إلخ. وعند جمهور النحاة يكون (قائم) خبرا مقدما ، ويكون (محمد) مبتدأ مؤخرا.
__________________
الفتحة. (إذا) ظرف زمان مبنى على السكون فى محل نصب مضمن معنى الشرط. (الطير) ـ على رأى جمهور النحاة ـ فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور ، وهو مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. والتقدير : إذا مرت الطير ، والجملة فى محل جر بالإضافة. (مرت) مر : فعل ماض مبنى على الفتح ، والتاء حرف تأنيث مبنى ، لا محل له من الإعراب. والفاعل ضمير مستتر تقديره : هى ، والجملة مفسرة لا محل لها من الإعراب. وجملة جواب الشرط محذوفة دل عليها ما سبق.
(١) ينظر : الخصائص ١ ـ ٢٧٦ / المساعد على التسهيل ١ ـ ٢٠٧ شفاء العليل ١ ـ ٢٧٣ / الدرر ٣ ـ ٤٦.
المثوب : الذى يدعو الناس ، يالا : أراد يا لفلان.
(خير) مبتدأ مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (نحن) ضمير مبنى فى محل رفع ، فاعل سد مسد الخبر.
(عند الناس) عند : ظرف مكان منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة متعلق بخير ، وهو مضاف و (الناس) مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة. (منكم) من : حرف جر مبنى ، لا محل له من الإعراب.
وضمير المخاطبين مبنى فى محل جر بمن ، وشبه الجملة متعلقة بخير. (إذا) ظرف زمان مبنى على السكون فى محل نصب مضمن معنى الشرط. (الداعى) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، منع من ظهورها الثقل لفعل محذوف يفسره المذكور ـ وذلك على رأى جمهور النحاة ـ والتقدير : إذا قال الداعى. والجملة فى محل جر بالإضافة. (المثوب) نعت للداعى مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة. (قال) فعل ماض مبنى على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو ، والجملة مفسرة لا محل لها من الإعراب.
(يالا) حرف نداء ، ومنادى ، وجملة النداء فى محل نصب مقول القول.