ظبية من ظباء وجرة أدما |
|
ءتسفّ الكباث تحت الهدال (١) |
وذكر أيضا في بيت لجرير يقول فيه :
فيئ فلست غدا لهنّ بصاحب |
|
بحزيز وجرة إذ يخدن عجالا (٢) |
وفي كل ما مرّ من أبيات نرى أن المقصود بها هو المكان والموضع ، ووردت أيضا بهذا المعنى في «شرح أشعار الهذليين» ضمن بيت لساعدة بن جؤية يقول فيه :
وكأنما وافاك يوم لقيتها |
|
من وحش وجرة عاقد متربّب (٣) |
بينما جاءت بمعنى «فرس» ضمن بيت ليزيد بن سنان وهو أخو هرم بن سنان ممدوح زهير بن أبي سلمى ، يقول فيه :
رميتهم بوجرة إذ تواصوا |
|
ليرموا نحرها كثبا ونحري (٤) |
وسواء كانت كلمة «وجرة» بمعنى مكان أو بمعنى فرس ، فقد رأينا منعها من الصرف عند الجميع ، وعلة منعها العلمية والتأنيث .. ولم يصرفها أحد منهم.
ووردت كلمة «مكة» ممنوعة من الصرف وقد ذكرها صاحب الجمهرة ثلاث مرات مرة ضمن بيت لكعب بن زهير يقول فيه :
في عصبة من قريش قال قائلهم |
|
ببطن مكّة لما أسلموا زالوا (٥) |
__________________
(١) الجمهرة ١ / ٢٤٧.
(٢) ٢ / ٨٩٢.
(٣) شرح أشعار الهذليين ٣٠ / ١٠٩٩.
(٤) المفضليات / ٧٠.
(٥) الجمهرة ٢ / ٧٩٩.