وقال ابن الأعرابي : الحَلّ : الشَيْرَج.
لح : قال الليث : الإلحاح : الإقبال على الشيء لا يَفْتُر عنه. وتقول هو ابن عمّ لَحٍ في النّكرة وابن عمّي لَحّا في المعرفة. وكذلك المؤنث والاثنان والجميع بمنزلة الرجل الواحد.
وقال أبو عبيد مثل ذلك سواء.
الحراني عن ابن السكيت : كل ما كان على فَعِلَتْ ساكنة التاء من ذوات التضعيف فهو مدغم ، نحو صمّت المرأةُ وأشباهها ، إلّا أحرفاً جاءت نوادر في إظهار التضعيف ، نحو لحِحَت عينُه إذا التصقت. ومنه يقال هو ابن عَمّي لحَّا وهو ابن عمّ لَحٍ ، وقد مَشِشَت الدابَّة ، وصكِكَت ، وقد ضَبِب البلد أو أكثر ضِبابُه وألِلَ السقاء إذا تغيَّرت ريحه ، وقَطِط شعره.
أبو عبيد عن أبي عمرو : تلحلح القومُ بالمكان إذا ثبتوا به. ومنه قوله :
لحَيّ إذا قيل ارحلوا قد أُتيتمو |
أقاموا على أثقالهم وتلحلحوا |
قال : وأما التحلحل : فالتحرك والذهاب.
أبو عبيد عن الأصمعي : المِلحاح : الرجل الذي يَعَضّ. وألَحَ القَتَب على ظهر البعير إذا عقره ، وألحّ الرجلُ على غَرِيمه في التقاضي إذا واظب ، وألحّت الناقة ، وألحّ الجمل إذا لزما مكانهما. فلم يبرحا كما يَحرُن الفرس.
وأنشد :
* كما ألحّت على رُكبانها الخُور*
وروي عن الأصمعي : يقال حَرَن الدابة وألحّ الجمل ، وخلأت الناقة. قال : والمُلِحّ : الذي يقوم من الإعياء فلا يبرح. قلت : وأجاز غيره ألحَّت الناقة إذا خَلأت وأنشد الفراء لامرأة دَعت على زوجها بعد كبره :
تقول وَرْيا كلّما تنحنحا |
شيخاً إذا قلّبته تلحلحا |
قال ويقول الأعرابي إذا سئل ما فعل القوم؟ يقول : تلحلحوا أي ثبتوا. ويقال : تحلحلوا أي تفرقوا.
قال وقولها في الأرجوزة تلحلحا أرادت : تحلحلا فقلبت. أرادت أن أعضاءه تفرّقت من الكبر.
أبو سعيد : لحّت القرابة بيني وبين فلان إذا صارت لِحّا ، وكلّت تِكلّ كلالة إذا تباعدت. ووادٍ لاحّ أي ضيق بالأشِب من الشجر. ومكان لِحح : لاحّ.
وفي حديث ابن عباس في قصة إسماعيل وأمّه هاجر وإسكان إبراهيم إياهما مكة : والوادي يومئذٍ لاحّ أي كثير الشجر.
قال الشماخ :
* بخوصاوين في لِحح كنين*
أي في موضع ضيق يعني مقَرّ عني ناقته.
ورواه شمر : والوادي يومئذ لاخ بالخاء. وقد فسر في موضعه.
باب الحاء والنون
[ح ن]
حن ، نح : [مستعملان].
حن : قال الليث : الحِنّ : حَيّ من الجنّ ،