وكانت ولادة السلطان محمد رشاد في ٢٠ شوال سنة ١٢٦١ ه وهو ابن السلطان عبد المجيد ، وأخو السلطان المخلوع ، ومن تاريخ ولادته وسلطنته نعلم أنه جاء على هرم وكان يرمى بالبلاهة وضعف الرأي.
والحالة كانت في اضطراب. فتحت عهود المشروطية أبوابا لقضايا كانت كامنة بظهور وقائع قاسية من المجاورين وغير المجاورين مما أدى إلى تمزيق شمل المملكة وتشويش أمرها. وأهل القنص وجدوا الفرصة سانحة ، فلم يتأخروا ولم يترددوا فيما عزموا عليه استفادة من حالة الاضطراب.
ومما يعزى إلى السلطان الجديد أنه جاءته بعض نساء السلطنة تشكو حالها من جراء الأمر بالإعدام على قريبها ، وكانت تبكي بإجهاش ، فصار هو أيضا يبكي ، ولم يستطع أن يتدخل في إنقاذه من الإعدام.
ودامت سلطنته أيام الحرب أي ما بعد سقوط بغداد ، فتوفي في شهر رمضان سنة ١٣٣٦ ه ـ ١٣ تموز سنة ١٩١٨ م فخلفه في التاريخ المذكور السلطان وحيد الدين ابن السلطان عبد المجيد. باسم محمد السادس. وبسبب قيام الكماليين والانتصار الذي أحرزه المرحوم أتاتورك ألغى المجلس الوطني حكومة استنبول وخلع السلطان وحيد الدين وذلك ١١ ربيع الأول سنة ١٣٤١ ه ـ ١ تشرين الثاني سنة ١٩٢٢ م. وفي ٢٦ ربيع الأول (١٧ تشرين الثاني) هرب السلطان في سفينة حربية انكليزية.
وفي ٢٩ ربيع الأول من السنة المذكورة اختار المجلس الوطني ولي العهد سلطانا باسم السلطان عبد المجيد الثاني ابن السلطان عبد العزيز ويصادف ذلك ١٩ تشرين الثاني سنة ١٩٢٢ م باعتباره خليفة. إلا أن المجلس الوطني قرر مؤخرا أن الجمورية تعني عين ما يقصد من