طلب من رجب باشا نقل إلى كركوك. وكانت وردت برقية إلى رجب باشا من استنبول :
أي رجب صانمة كيم شعباني طوتارلر |
|
چوق آدملر واركيم رمضاني يرلر |
ومعناه : يا رجب لا تظن أن الناس (يصومون) شعبان وإنما الكثير منهم ينتهك حرمة رمضان. ثم إن شعبان باشا طلب من رجب باشا ، نقله إلى بغداد مسترحما ذلك منه ، فأجابه رجب باشا : (رجب چقمد قچه شعبان كيره مز).
أجابه بأن لا يدخل شعبان ما دام رجب لم يخرج وقد مر بنا أنه ورد بغداد. وتوفي في أيام المشروطية بسكتة قلبية وهو وزير دفاع.
وكان كاملا ذكيا ، ورد بغداد أيام كان أمير لواء ، ثم صار مشيرا ووكيل الوالي. وهو عظيم في أدبه وفي شجاعته ، وفي كل أحواله.
مشير الفيلق السادس :
أحمد فيضي باشا عيّن لهذا المنصب. وكان مشير الفيلق السابع ووالي اليمن .. ورد بغداد في ٢٨ ربيع الآخر سنة ١٣١٦ ه.
الأستاذ عبد الحميد بك الشاوي
إن عبد الحميد بك الشاوي مميز قلم مكتوبي ولاية البصرة ارتحل إلى دار البقاء بحلول أجله الموعود في ٨ ربيع الأول سنة ١٣١٦ ه.
والمرحوم من أسرة نجيبة مبجلة من وجوه مملكتنا أشرافها وذوي بيوتها القدماء موصوفة بالأصالة والنجابة والسخاء والوفاء وعلو الجناب وغيرها من الصفات الممدوحة ، وهو في حد ذاته كان ذكيا مستعدا أديبا كاملا سريع البديهة ، مشتهرا فيما تقلّد للآن من الخدمات العديدة بالعفة