إلى تبريز ، وتمكن من إدارتها ... هذا ما ذكره صاحب حبيب السير (١).
وفي الأنباء ذكر هذا الحادث في السنة الماضية ، وأوضح أن شاه شجاع وثب على تبريز بعد موت السلطان أويس وملكها ، وأساء السيرة ، فراسل أهل تبريز السلطان حسينا فتجهز إليه في العساكر ، فلما بلغ ذلك شاه شجاع تقهقر عن تبريز ودخلها السلطان ومن معه بغير قتال (٢) ...
وفي تاريخ الغياثي أن شاه شجاع سار من شيراز إلى تبريز سنة ٧٨١ ه (وفي موطن آخر منه سنة ٧٨٠ ه) وبعد ثلاثة أشهر انهزم شاه شجاع وعاد السلطان حسين إلى تبريز (٣). وفي هذا مخالفة للتواريخ الأخرى المعتبرة ، والمؤرخ لم يقطع في التاريخ الصحيح. وأما تاريخ محمود كيتي المعاصر فإنه يذكر الوقعة موافقا لما جاء في حبيب السير.
وذلك أن شاه شجاع كان قد تأهب للهجوم على تبريز استفادة من وفاة السلطان أويس واغتناما للفرصة ولكن لم يحصل ذلك بهذه السرعة ...
آل مظفر :
هؤلاء سبقت بعض الوقائع معهم ... وأمراؤهم سبعة كان قد ابتدأ حكمهم سنة ٧١٨ ه ودام إلى ١٠ رجب سنة ٧٩٥ ه ؛ ومدة إمارتهم ٧٧ سنة سواء في فارس ، أو في عراق العجم وكرمان وباميان وآذربيجان ... ولهم اتصال وثيق وعلاقات مهمة بالعراق وكثير من حوادثه ... والمعول عليه من تواريخهم تاريخ معين الدين اليزدي المتوفى سنة ٧٨٩ ه (٤) ألف
__________________
(١) حبيب السير ج ٣ ص ٨٢.
(٢) الأنباء ج ١.
(٣) تاريخ الغياثي ص ١٨٦ و٢١٥.
(٤) كان من المحدثين العلماء ومن فضلاء عهد الأمير مبارز الدين محمد وابنه شاه شجاع ، اختاره الأمير مبارز الدين في سنة ٧٥٥ ه للتدريس في دار السيادة في ميبد وكان واسطة عقد الصلح بين الأخوين شاه شجاع وشاه محمود ...