وروى الأخير أيضا
في الباب السابع عن عبد الله بن أحمد بن حنبل مسندا ، عن ابن عبّاس : أنّ رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لأمّ سلمة رضي الله عنها : «عليّ منّي وأنا من عليّ ،
لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وهو منّي بمنزلة هارون من موسى ، يا أمّ سلمة اسمعي
واشهدي! هذا عليّ سيّد المسلمين».
وأخرج الحميدي في
الجمع بين الصحيحين ، وابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «عليّ منّي وأنا منه ، وعليّ منّي بمنزلة الرأس من
البدن ، من أطاعه فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله».
وأخرج الطبري في
تفسيره ، والمير السيّد علي الهمداني الفقيه الشافعي في المودّة الثامنة من كتابه «مودّة
القربى» إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إن الله تبارك وتعالى أيد هذا الدين بعليّ ، وإنّه
منّي وأنا منه ، وفيه أنزل : (أَفَمَنْ كانَ عَلى
بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) ».
وخصّص الشيخ
سليمان القندوزي في كتابه «ينابيع المودّة» بابا بعنوان :
الباب السابع : في
بيان أنّ عليّا (كرّم الله وجهه) كنفس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وحديث : «علي
منّي وأنا منه».
وأخرج فيه أربعة
وعشرين حديثا مسندا ـ بطرق شتّى وألفاظ مختلفة لكن متّحدة المعنى ـ عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : «عليّ منّي بمنزلة نفسي».
وفي أواخر الباب
ينقل عن (المناقب) حديثا يرويه عن جابر ، أنّه
__________________