الأرض برجله فإذا نحن على الكمأة.
قال بعض الشعراء :
جنيتها تملأ كفَّ الجاني |
|
سوداءَ ممّا قد سقى السواني (١) |
كـأنّـها مـدهونةٌ بـالبانِ (٢)
وفي المخطوط : سمّيت بخزيمية بن خازم بما أحدث فيها من البناء ، وهي المنارة والمسجد وهي لبني نهشل وأسد ، ويُقال لبني مجاشع. وبينها وبين الأجفر عشرون ميلاً ونصف ، وبها ست آبار غليظة الماء ؛ بئر تُعرف (برغوة) عليها حوض ، وبئر الحمام عليها حوض ، والواثقية عليها حوض ، وبئر البستان ، وبئر العروس ، والخنبثية على مقدار ميل ونصف من الخزيميّة عادل عن الطريق بموضع يُعرف (بالمنتصفة) ، وهناك قصر للخلفاء خراب كان الرشيد ربّما نزله ، وفيه بئر تُدعى (البرود) ، وقبالتها بئر أُخرى مثلها بينها حوض ، وبئر أُخرى مثل هاتين البئرين عليها حوض ، وبئران أُخريان مثلهما. ومن المنتصفة إلى مه ، وزرود خمسة أميال يُقال لها : السفحة ، والبريد بها في تنفذ الرمل ، ومن الخزيميّة إليها أربعة أميال ونصف ، وزرود العتيقة التي كان الناس نزلوها زمن بني أمية. وعلى مقدار ميلين من الخزيميّة أيضاً موضع يُعرف بالقصر العتيق كان أبو جعفر المنصور بناه ، وفيه بركة مربّعة يكون تسعين ذراعاً إلى خمس وأربعين (٣) وحوض. وعلى ستة أميال من الخزيميّة عادل عن الطريق بئر تُعرف بالهاشمية عذبة ، والبريد قبل بركة عبد الله بن مالك بثلاثة أميال يُقال لها : سقيفة النهي ، وقبل أن يبلغ بطن الأعر يسير من الرمل أكثر من ميلين ، وفيه مواضع جدد ، وهو جبل الأعر ، ودون بطن الأعر طاهر الصفرين ، والصفران يدفع ماء بركة عبد الله بن
__________________
(١) السواني : جمع سانية ، وهي ما يُسقى عليه الزرع والحيوان من بعير وغيره.
(٢) البان : شجر له ثمر يشبه قرون اللوبيا ، وإذا انتهى انفتق وانتثر حبّه ، ومنه يُستخرج دهن البان.
(٣) هكذا في الأصل ـ المخطوط ـ.