أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النّارَ) (١).
وقال عليهالسلام : «من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار» (٢).
وقال عليهالسلام : «إذا ظهرت البدع في أمّتي فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله» (٣).
الفصل الثاني
وروي عن زين العابدين عليهالسلام أنّه قال : «حقّ العالم التعظيم له ، والتوقير لمجلسه ، وحسن الاستماع إليه ، والإقبال عليه ، وان لا ترفع عليه صوتك ، ولا تجيب أحدا يسأله عن شيء حتّى يكون هو الّذي يجيب ، ولا تحدّث في مجلسه أحدا ، ولا تغتاب عنده أحدا ، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء ، وان تستر عيوبه ، وتظهر مناقبه ، ولا تجالس له عدوّا ، ولا تعادي له وليّا ، فإذا فعلت ذلك شهد لك ملائكة الله بأنّك قصدته ، وتعلّمت علمه لله جل اسمه ، لا للناس.
وأمّا حقّ رعيتك بالعلم ، بأن تعلم أنّ الله عزّ وعلا انّما جعلك قيّما لهم فيما أتاك من العلم ، وفتح لك من خزائنه ، فإن أحسنت في تعليم الناس ، ولم تخرق بهم ولم تضجر عليهم ، زادك الله من فضله ، وإن أنت منعت الناس علمك ، أو خرقت بهم عند طلبهم العلم منك ، كان حقّا على الله عزوجل أن يسلبك العلم وبهاءه ، ويسقط من القلوب محلّك». (٤)
__________________
(١) البقرة : ١٧٤.
(٢) بحار الأنوار : ٢ / ٧٨.
(٣) الكافي : ١ / ٥٤ باب البدع والرأي والمقاييس ، الحديث ٢.
(٤) الفقيه : ٢ / ٦٢٠ ؛ وسائل الشيعة : ١١ / ١٣٤ ؛ الخصال : ٥٦٧ ؛ تحف العقول : ٢٦٠.