كلّهم
يرون المتعة حلالاً علىٰ مذهب ابن عبّاس .
إذن ، ظهر الخلاف ، ومن
هنا يبدأ التحقيق في القضيّة ، ولنا الحق في تحقيق هذه القضيّة أو لا ؟ وتحقيقنا ليس إلّا نقل نصوص وكلمات لا أكثر كما ذكرنا من قبل .
ولننظر في تلك
الأحاديث والكلمات ، لنرىٰ أنّ الحقّ مع من ؟
كان شيء حلالاً في
الشريعة الإسلامية ، ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يحرّمه ، وأبو بكر لم يحرّمه ، والصحابة لم يحرّموه ، وعمر أيضاً لم يحرّمه إلىٰ أواخر أيّام حياته ، وقد عملوا بهذا الحكم الشرعي ، وطبّقوه في جميع هذه الأدوار ، فماذا يقول العلماء في هذه القضيّة ؟
أمّا علماء الإماميّة
فيجعلون هذه القضيّة في جملة الموانع من صلاحيّة عمر بن الخطّاب للخلافة بعد رسول الله ، لأنّ وظيفة الخليفة أن يكون حافظاً للشريعة لا مبدّلاً ومغيّراً لها .
وقد قرأنا في كتاب
المواقف وشرح المواقف وغير هذين الكتابين : أنّ من أهمّ وظائف الخليفة والإمام بعد رسول الله المحافظة على الدين من الزيادة والنقصان ، ودفع الشبه والإشكالات الواردة عن الآخرين في هذا الدين .
__________________