القرآن ، في تفسير
القرآن عند الفريقين.
ومن التابعين : سعيد بن جبير ، ومجاهد ،
وقتادة ، والسدّي.
فهؤلاء كلّهم يقولون بأنّ الآية تدلّ
على المتعة وحلّيّة النكاح الموقّت بالمعنى المذكور.
وحتّى أنّ بعضهم كتب في مصحفه المختصّ
به ، كتب الآية المباركة بهذا الشكل : « فما استمتعتم به منهنّ إلى أجل فآتوهنّ أجورهنّ
» ، أضاف « إلى أجل » إلى الآية المباركة ، وهكذا كتب الآية في القرآن أو المصحف
الموجود عنده.
وهذا فيه بحث ليس هنا موضعه ، من حيث
أنّ هذا هل يدلّ على تحريف القرآن أو لا يدل ؟ أو أنّ هذا تفسير أو تأويل ؟
بل رووا عن ابن عبّاس أنّه قال : والله
لأنزلها الله كذلك ، يحلف ثلاث مرّات : والله والله والله لأنزلها الله كذلك ، أي
الآية نزلت من الله سبحانه وتعالى وفيها كلمة « إلى أجل » ، والعهدة على الراوي وعلى
ابن عبّاس الذي يقول بهذا وهو يحلف.
وعن ابن عبّاس وأُبيّ بن كعب التصريح
بأنّ هذه الآية غير منسوخة ، هذا أيضاً موجود.
فلاحظوا هذه الاُمور التي ذكرت في : تفاسير
الطبري