يرقى ، وإنما هو لبرّ أي : في طلب برّ ، أقسم بطالب البرّ بصعوده في حراء ؛
للتعبّد فيه ، وبالنازل منه.
(٢٩٧) وبالبيت حقّ البيت من بطن مكّة
|
|
وبالله ، إنّ
الله ليس بغافل
|
وبالحجر
الأسود إذ يمسحونه
|
|
إذا اكتنفوه
بالضّحى والأصائل
|
قال السهيلي : «وقوله
بالحجر الأسود» فيه زحاف يسمى الكفّ ، وهو حذف النون من مفاعيلن ، وهو بعد «الواو»
من الأسود. والأصائل : جمع أصيلة ، والأصل : جمع أصيل ؛ وذلك لأن فعائل جمع فعيلة.
والأصيلة : لغة معروفة في «الأصيل» انتهى. وهو ما بعد صلاة العصر إلى الغروب.
(٢٩٨) وموطىء إبراهيم في الصّخر رطبة
|
|
على قدميه
حافيا غير ناعل
|
موطىء إبراهيم عليهالسلام : هو موضع قدمه حين غسلت كنّته رأسه وهو راكب ، فاعتمد
بقدمه على الصخرة حين أمال رأسه ليغسل ، وكانت سارة قد أخذت عليه عهدا حين
استأذنها في أن يطالع ما تركه بمكّة ، فحلف لها أنه لا ينزل عن دابّته ، ولا يزيد
على السّلام واستطلاع الحال غيرة من سارة عليه من هاجر ، فحين اعتمد على الصخرة
ألقى الله فيها أثر قدمه آية. قال تعالى : (فِيهِ آياتٌ
بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ). [آل عمران : ٩٧] ، أي : منها مقام إبراهيم. ومن جعل «مقام
إبراهيم» بدلا من «آيات» قال : المقام ، جمع مقامة. وقيل : بل هو أثر قدمه حين رفع
القواعد من البيت وهو قائم عليه.
(٢٩٩) وأشواط بين المروتين إلى الصفا
|
|
وما فيهما من
صورة وتماثل
|
هو جمع تمثال ،
وأصله تماثيل ، فحذف الياء.
(٣٠٠) ومن حجّ بيت الله من كلّ راكب ،
|
|
ومن كلّ ذي
نذر ، ومن كل راجل
|
فهل بعد هذا
من معاذ لعائذ
|
|
وهل من معيذ
يتّقي الله عادل
|
المعاذ بالفتح
: اسم مكان من عاذ فلان بكذا ، إذا لجأ إليه واعتصم به. والمعيذ : اسم فاعل من
أعاذه بالله ، أي : عصمه به. وعادل : صفة معيذ ، بمعنى : غير جائر.
(٣٠١) يطاع بنا العدا ، وودّوا لو
أنّنا
|
|
تسدّ بنا
أبواب ترك وكابل
|
العدا : بضم
العين وكسرها ، اسم جمع للعدوّ ضد الصديق ، وروي «الأعدا» ، وهو جمع