ومنعوته ، ويكون من أرمى البشر متعلقان بمحذوف ، نعتا للمنعوت المحذوف. [الإنصاف
/ ١١٤ ، والهمع / ٢ / ١٢٠ ، والأشموني / ٣ / ٧ ، وشرح أبيات المغني / ٤ / ٩٢ ،
والخزانة / ٥ / ٦٥].
(٩٦) ألم يخز التفرّق جند كسرى
|
|
ونفخوا في
مدائنهم فطاروا
|
البيت منسوب
للقطامي ، والشاهد : ونفخوا : فهو فعل ماض مبني للمجهول ، بضمّ النون وكسر الفاء ،
ولكن الشاعر خففه باسكان الفاء. [الخصائص / ٢ / ١٤٤ ، والإنصاف / ١٢٥ ، واللسان /
نفخ].
(٩٧) وأبيض من ماء الحديد كأنّه
|
|
شهاب بدا
والليل داج عساكره
|
البيت لم ينسبه
أحد ، وهو في وصف سيف.
والشاهد
: وأبيض من ماء
الحديد : فإن أبيض هنا صفة مشبهة ، وليست أفعل تفضيل ، و (من) بعده ليست التي تدخل
على المفضول في قولنا : فلان أكرم خلقا من فلان ، ولا تكون «من» متعلقة بأبيض ، بل
متعلقة بمحذوف صفة لأبيض ، وجاء البصريون بهذا البيت لإبطال دعوى الكوفيين أنّ
التفضيل يأتي من البياض والسواد ، وأن الشواهد التي أتوا بها إما شاذّة ، وإما أن
تعد (أبيض) (وأسود) صفة مشبهة ، والتأويل عندهم «مبيضّ ، ومسودّ» .. ولكن المعنى
ينصر الكوفيين لأن التفضيل مفهوم من النصّ ، وملفوظ به. [الإنصاف / ١٥٣].
(٩٨) بحسبك في القوم أن يعلموا
|
|
بأنّك فيهم
غنيّ مضرّ
|
لأشعر الرقبان
الأسدي ، أحد شعراء الجاهلية ، يهجو ابن عمه ، والمضرّ : بضم الميم وكسر الضاد
الذي يروم عليه ضره من المال ، والضرّة : الكثير من المال. والشاهد : بحسبك أن
يعلموا ، ومعناه كافيك علم القوم ، حيث زاد الباء في المبتدأ الذي هو لفظ (حسب)
بمعنى كافيك ، وخبره المصدر المؤول وكأنه قال : كافيك علم القوم ، والباء لا تزاد
في المبتدأ إلّا أن يكون المبتدأ لفظ (حسب). [الخصائص / ج ٢ / ٢٨٢ ، وشرح المفصل /
٢ / ١١٥ ، واللسان «ضرر»].
(٩٩) إني وقتلي سليكا ثم أعقله
|
|
كالثور يضرب
لما عافت البقر
|