.................................................................................................
______________________________________________________
قال ابن الدهان
في شرح الإيضاح : ولا يمتنع عندي في القياس : قائما ضربي زيدا ؛ لأن خبر
المبتدأ في هذه المسألة يتقدم على المبتدأ .
ومنها : أنه لا
يجوز أن يسد الحال مسد الخبر إذا كان المبتدأ جثة ؛ لأن الخبر المقدر لا يكون إلا ظرف
زمان كما تقدم ، وظروف الزمان لا تكون أخبارا للجثة.
ومنها : هل
يجوز لضمير المصدر أن يسد الحال مسد خبره؟
ذهب البصريون
والكسائي إلى أن ضمير المصدر يجري مجراه في ذلك [١ / ٣١٨] نحو قولك : أكلي التفاحة
هو نضيجة. فأكلى مبتدأ والتفاحة مفعوله وهو مبتدأ ، و (هو) ضمير المصدر الذي هو
أكلي ، ونضيجة حال سدت مسد خبر المصدر ، والضمير وخبره خبر المصدر الذي هو أكلي.
وزعم الفراء أن
ضمير المصدر كالجثة نحو زيد وعمرو لا يرفعه إلا ما يرفع زيدا وعمرا عن وكأن الذي
حمله على ذلك كون الحال عنده بمنزلة الشرط. والشرط إنما يخبر به المصدر لا عن
ضميره ، وذلك باطل ، وقد تقدم تبيين بطلانه . ـ
__________________