٢٦٠ ـ (إذا) (٢) ما خرجنا من دمشق فلا نعد |
|
... |
ومثله في (٣) القلّة دخول الّلام على فعل المخاطب ، نحو : «لتأخذوا مصافّكم» (٤) ، لأنّهم استغنوا فيه بفعل الأمر.
أما إذا بني فعل المتكلّم للمفعول ، فدخول اللام و «لا» عليه كثير ، نحو : «لننصر ولا نظلم» (٥).
__________________
شرح المرادي : ٤ / ٢٢٧ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٤٦ ، شواهد التوضيح لابن مالك : ١٦٠ ، ١٨٦ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٥٤١.
٢٦٠ ـ من الطويل ، وقد اختلف في قائله ، فنسب في أمالي ابن الشجري للفرزدق (وليس في ديوانه) ، وقيل : هو للوليد بن عقبة يعرض بمعاوية رضياللهعنه ، قاله حين وفد على معاوية في دمشق في أيام خلافته ، وعجزه :
لها أبدا ما دام فيها الجراضم
ويروى : «فلا بدت» بدل «فلا نعد» ، و «لنا» بدل «لها». الجراضم : الواسع البطن ، وأراد به معاوية رضياللهعنه. والشاهد في قوله : «فلا نعد» حيث جزم الفعل بـ «لا» الناهية ، وهو للمتكلم مع غيره ، وهو قليل ، لأن المتكلم لا ينهي نفسه إلا على سبيل المجاز ، وتنزيلها منزلة الأجنبي.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٥٦٧ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٤٦ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٤٢٠ ، مغني اللبيب : ٤٥١ ، أمالي ابن الشجري : ٢ / ٢٢٦ ، شواهد المغني : ٢ / ٦٣٣ ، أبيات المغني : ٥ / ١٧ ، شرح الأشموني : ٤ / ٣ ، شرح ابن الناظم : ٦٩٢ ، كاشف الخصاصة : ٣١٧ ، الأزهية : ١٥٠ ، أوضح المسالك : ٢٣٦ ، فتح رب البرية : ١ / ٢٢٣.
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر المراجع المتقدمة.
(٢) في الأصل : من.
(٣) استشهد بهذا الحديث كثيرا في كتب النحو والقراءات ، ولم أعثر عليه فيما رجعت إليه من كتب الحديث ، وفي سنن الترمذي حديث رقم (٣٢٣٥): «قال لنا : على مصافكم كما أنتم». وانظر الدرر المنثور : ٥ / ٣١٩ ، إتحاف السادة المتقين : ٥ / ٧٧ ، وفي مسند أحمد (٥ / ٢٤٣) أنه صلىاللهعليهوسلم قال : «كما أنتم على مصافّكم». ويمكن أن يستشهد لما ذهب إليه ابن طولون بما أخرجه السيوطي في «الجامع الصغير» (٢ / ٤٠١) ، حديث رقم (٧٢٢١) : «لتأخذوا عنّي مناسككم ، فإنّي لا أدري لعلّي لا أحجّ بعد حجّتي هذه». وانظر الحديث بلفظ المؤلف في شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٥٦٦ ، شرح الرضي : ٢ / ٢٥٢ ، البحر المحيط : ٥ / ١٧٢ ، تفسير القرطبي : ٨ / ٣٥٤ ، النثر في القراءات العشر : ٢ / ٢٨٥ ، الإنصاف : ٢ / ٥٥٢ ، شرح المرادي : ٤ / ٢٢٨ ، الهمع : ٤ / ٣٠٨ ، شرح ابن الناظم : ٦٩٠ ، الإيضاح لابن الحاجب : ٢ / ٢٧٢ ، شرح الملوكي : ٣٤٨ ، مغني اللبيب : ٢٩٧ ، ٣٠٠ ، كاشف الخصاصة : ٣١٦ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٤٦.
(٤) ما ذكره المؤلف من التفصيل بين المبني للفاعل ، والمبني للمفعول طريقة لبعضهم ، وسوى ابن الناظم في «لا» بين المخاطب والغائب في الكثرة ، ولم يفصل في المتكلم بين المبني