يعني : أنّ «فاعل»
له مصدران ، وهما : «الفعال» و «المفاعلة» ، نحو «قاتل قتالا ومقاتلة ، وخاصم خصاما ومخاصمة». وقوله :
وغير ما مرّ السّماع عادله
يعني : أنّ ما
تقدّم من مصادر غير الثلاثيّ هو القياس ، وما جاء على خلافه عادله السّماع ، أي : صار
عديلا له ، وممّا جاء من ذلك قول الرّاجز :
١٥٢ ـ باتت تنزّي دلوها تنزيّا
وقياس مصدر «نزّى»
: «تنزية» ، مثل «زكّى تزكية».
ومن ذلك «كذّاب»
في مصدر «كذّب» ، وقياسه «تكذيب».
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
وفعلة لمرّة
كجلسه
|
|
وفعلة لهيئة
كجلسه
|
يعني : أنّك
إذا أردت المرّة الواحدة من مصدر الثلاثيّ أتيت بـ «فعلة» ـ بفتح الفاء ، وسكون
العين ـ ، نحو «جلس جلسة ، وضرب ضربة» ، وإذا أردت الهيئة أتيت بـ «فعلة» ـ بكسر
الفاء ـ ، نحو «جلس جلسة».
وقد يكون بناء
المصدر على «فعلة» كـ «رحمة» ، وعلى «فعلة» ، كـ «ذربة» ،
__________________