لأكثرية أخباره ، وأشهريته في الرواية والفتوى ، وأصحية سندها.
فروى الصدوق في
الصحيح ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «صامَ رسول اللهُ حتى قِيلَ : ما يفطر ، ثم
أفطرَ حتى قِيلَ : ما يصوم ، ثمّ صام صوم داود عليهالسلام يوماً ويوماً ، ثم قُبض عليهالسلام على صيام ثلاثة أيّام في الشهر ، وقال : يعدلن صوم
الدهر ، ويذهبن بوَحر الصدر» قال حمّاد : الوحر الوسوسة.
قال حماد ، فقلت
: وأيّ الأيّام هي؟ قال : «أوّل خميس في الشهر ، وأوّل أربعاء بعد العشر منه ، وآخر
خميس فيه».
فقلت : وكيفَ
صارت هذه الأيّام التي تُصام؟ فقال : «لأنّ مَن قَبلنا من الأُمم كانوا إذا نزل
على أحدهم العذاب نزل في هذه الأيّام ، فصام رسول اللهُ هذه الأيّام ؛ لأنّها
الأيّام المخوفة» .
ورواها الكليني
والشيخ أيضاً ، وفي الكافي «يوماً ، ويوماً لا» ولعلّ المراد من «يوماً
ويوماً» أيضاً ذلك.
والوحر : هو
الحقد والغَيظ والغِش ، كما عن القاموس ، وغشّه ووساوسه كما عن النهاية الأثيرية ، وعن الأزهري .
ويقال : إنّ
أصل هذا دويبة يقال لها : الوحرة ، وجمعها وحر ، شبّهت العداوة ولزوقها بالصدر
بالتزاق الوحرة بالأرض .
وفي المعتبر :
أصلها من الوحرة وهي دويبة منتنة يكره العرب أكل ما تقع عليه .
وعن القاموس :
الوَحَرَة محرّكة وزغة كسام أبرص ، أو ضرب من العظاء لا تطأ
__________________