ومثله قول الآخر فى الأمر : [من الوافر]
فقلت : ادعى وأدعو إنّ أندى |
|
لصوت أن ينادى داعيان (١) |
ومثله قول الآخر فى النفى : [من الوافر]
ألم أك جاركم ويكون بينى |
|
وبينكم المودّة والإخاء (٢) |
ومن النصب بعد واو الجمع الواقعة بعد نفى قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) [آل عمران : ١٤٢].
ومن النصب بعدها فى التمنى قوله تعالى (٣) : (يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [الأنعام : ٢٧] ـ فى قراءة حمزة ، وابن عامر ، وحفص ـ.
__________________
ـ ص ٤٢٤ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٥٦٦ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ٥٣٥ ، وشرح ابن عقيل ص ٥٧٣ ، وشرح عمد الحافظ ص ٣٤٢ ، وشرح قطر الندى ص ٧٧ ، ولسان العرب (وا) ، ومعنى اللبيب ٢ / ٣٦١ ، والمقتضب ٢ / ٢٦.
(١) البيت للأعشى فى الدرر ٤ / ٨٥ ، والرد على النحاة ص ١٢٨ ، والكتاب ٣ / ٤٥ ، وليس فى ديوانه ، وللفرزدق فى أمالى القالى ٢ / ٩٠ ، وليس فى ديوانه ، ولدثار بن شيبان النمرى فى الأغانى ٢ / ١٥٩ ، وسمط اللآلى ص ٧٢٦ ، ولسان العرب (ندى) وللأعشى أو للحطيئة أو لربيعة بن جشم فى شرح المفصل ٧ / ٣٥ ، ولأحد هؤلاء الثلاثة أو لدثار بن شيبان فى شرح التصريح ٢ / ٢٣٩ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٨٢٧ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٣٩٢٣ ، وبلا نسبة فى أمالى ابن الحاجب ٢ / ٨٦٢ ، والإنصاف ٢ / ٥٣١ ، وأوضح المسالك ٤ / ١٨٢ ، وجواهر الأدب ص ١٦٧ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٣٩٢ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٥٦٦ ، وشرح شذور الذهب ص ٤٠١ ، وشرح ابن عقيل ص ٥٧٣ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٤١ ، ولسان العرب (لوم) ومجالس ثعلب ٢ / ٥٢٤ ، ومغنى اللبيب ١ / ٣٩٧ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٣.
(٢) البيت للحطيئة فى ديوانه ص ٥٤ ، والدرر ٤ / ٨٨ ، والرد على النحاة ص ١٢٨ ، وشرح أبيات الكتاب ٢ / ٧٣ ، وشرح شذور الذهب ص ٤٠٣ ، وشرح شواهد المغنى ص ٩٥٠ ، وشرح ابن عقيل ص ٥٧٤ ، والكتاب ٣ / ٤٣ ، ومغنى اللبيب ص ٦٦٩ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٤١٧ ، وبلا نسبة فى جواهر الأدب ص ١٦٨ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٥٦٧ ، ورصف المبانى ص ٤٧ ، وشرح قطر الندى ص ٧٦ ، والمقتضب ٢ / ٢٧ ، وهمع الهوامع ٢ / ١٣.
(٣) وقرأ : «ولا نكذّب ... ونكون». برفعهما. نافع وأبو عمرو ، وابن كثير والكسائى ، وبنصبهما حمزة وحفص عن عاصم ، وبرفع الأول ونصب الثانى ابن عامر وأبو بكر ، ونقل الشيخ عن ابن عامر : أنه نصب الفعلين ، ثم قال. بعد كلام طويل. : قال ابن عطية : «وقرأ ابن عامر فى رواية هشام بن عمار عن أصحابه عن ابن عامر : «ولا نكذّب» بالرفع ، «ونكون» بالنصب. فأما قراءة الرفع فيهما ، ففيها ثلاثة أوجه :
أحدها : أن الرفع فيهما على العطف على الفعل قبلهما ، وهو «نردّ» ، ويكونون قد تمنوا ثلاثة أشياء : الرد إلى دار الدنيا ، وعدم تكذيبهم بآيات ربّهم ، وكونهم من المؤمنين. ـ