ردّه على ظهره ثمّ اغسله بماء قراح كما صنعت أوّلا تبدأ بالفرج ثمّ تحوّل إلى الرأس واللحية والوجه حتى تصنع كما صنعت أوّلا بماء قراح ثمّ آزره بالخرقة ويكون تحته القطن تذفره به إذفارا قطنا كثيرا ثمّ تشدّ فخذيه على القطن شدّا شديدا حتى لا تخاف أن يظهر منه شيء ، وإيّاك أن تقعده أو تغمز بطنه ، وإيّاك أن تحشو في مسامعه شيئا ، فإن خفت أن يظهر من المنخرين شيء فلا عليك أن تصيّر ثمّة قطنا ، وإن لم تخف فلا تجعل فيه شيئا ، ولا تخلّل أظافيره ، وكذلك غسل المرأة» (١).
ومنها : موثّقة عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه سئل عن غسل الميّت ، فقال : «تبدأ فتطرح على سوأته خرقة ثمّ تنضح على صدره وركبتيه من الماء ثمّ تبدأ فتغسل الرأس واللحية بسدر حتى تنقيه ثمّ تبدأ بشقّه الأيمن ثمّ بشقّه الأيسر ، وإن غسلت رأسه ولحيته بالخطمي فلا بأس ، وتمرّ يدك على ظهره وبطنه بجرّة من ماء حتى تفرغ منها ثمّ بجرّة من كافور ، وتجعل في الجرّة من الكافور نصف حبّة ثمّ تغسل رأسه ولحيته ثمّ شقّه الأيمن ، ثمّ شقّه الأيسر ، وتمرّ يدك على جسده كلّه ، وتنصب رأسه ولحيته شيئا ، ثمّ تمرّ يدك على بطنه فتعصره شيئا حتى يخرج من مخرجه ما خرج ، ويكون على يديك خرقة تنقي بها دبره ثمّ ميّل برأسه شيئا فتنفضه حتى يخرج من منخره ما خرج ، ثمّ تغسله بجرّة من ماء القراح فذلك ثلاث جرار ، فإن زدت فلا بأس ، وتدخل في مقعدته من القطن ما دخل ، ثمّ تجفّفه بثوب نظيف ، ثمّ تغسل يديك إلى المرافق ورجليك إلى الركبتين ثمّ تكفّنه تبدأ و
__________________
(١) الكافي ٣ : ١٤٠ ـ ١٤١ / ٤ ، التهذيب ١ : ٢٩٨ ـ ٢٩٩ / ٨٧٣ ، الوسائل ، الباب ٢ من أبواب غسل الميّت ، الحديث ٥.