فـ «ما وضع» جنس ، / و «لاثنين» فصل أوّل مخرج لما وضع لأقلّ كـ «رجل» ، أو أكثر كـ «صنوان» (١) ، و «أغنى عن متعاطفين» فصل ثان مخرج لنحو «كلا وكلتا ، واثنين واثنتين».
ودخل (٢) فيه نحو «القمران» للشّمس والقمر.
قال في شرح اللّمحة : «والّذي أراه أنّ النّحويين يسمّون هذا النوع مثنّى لعدم ذكرهم له فيما حمل (٣) على المثنّى» (٤). انتهى.
وصرّح المراديّ بأنّه ملحق بالمثنّى (٥).
فقوله : بالألف ارفع المثنّى «يعني : أنّ الألف تكون علامة (٦) للرفع في المثنّى كـ «الزيدان المسلمان ، والهندان المسلمتان ، والجمالان ، والرّكبان ، والغنمان» (٧).
__________________
اللفظتين والمعنيين ، أو كون المعنى الموجب للتسمية فيها واحدا. وفي الأشموني : اسم ناب عن اثنين اتفقا في الوزن والحروف أغنت عن العاطف والمعطوف.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٦٦ ، الهمع : ١ / ١٣٣ ، شرح الكافية للرضي : ٢ / ١٧١ ، شرح ابن عصفور : ١ / ١٣٥ ، شرح الأشموني : ١ / ١٧٥ ، تاج علوم الأدب : ١ / ١٠٥ ، شرح الفريد : ١٣٥ ، شرح المرادي : ١ / ٨١ ، الإيضاح للزجاجي : ١٢١ ، معجم المصطلحات النحوية : ٣٩.
(١) في الأصل : نصفان. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ١٦٦ ، و «نصفان» غير صالح للتمثيل به هنا ، حيث أنه يقال : «إناء نصفان» ـ بالفتح ـ أي : بلغ الماء نصفه. انظر الصحاح : ٤ / ١٤٣٢ (نصف) ، اللسان والتاج (نصف). و «صنوان» جمع «صنو» وهو الأخ الشقيق والعم والابن ، كما يطلق على الربيب الذي يكون بجنب النخلة أو غيرها ، وذلك إذا أعرب بالحركات على النون المنونة ، لأن «صنوانا» يستعمل بلفظ واحد للمثنى وجمع التكسير ، ويفرق بينهما بأنه إذا أريد به الجمع أعرب بالحركات على النون المنونة ، وإن أريد به المثنى كسرت النون دائما وأعربت بالألف رفعا وبالياء جرا ونصبا ، فهو لفظ مشترك بين المثنى وجمع التكسير ، وليس له نظير إلا «قنو وقنوان» اسم للعنقود. انظر اللسان : ٤ / ٢٥١٣ (صنا) ، حاشية ابن حمدون : ١ / ٣٥.
(٢) أي : دخل في قوله : «أغنى عن متعاطفين».
(٣) في الأصل : حل. انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٦٦ ، شرح اللمحة لابن هشام : ١ / ٢١٤.
(٤) وقال : وإنما غايته أن هذا مثنى في أصله تجوز. انظر شرح اللمحة لابن هشام : ١ / ٢١٤ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٦٦.
(٥) انظر شرح المرادي : ١ / ٨٤ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٦٦ ، ذلك لأنه لا يغني عن «القمران» «قمر وقمر». انظر شرح الكافية لابن مالك : ١ / ١٨٥.
(٦) في الأصل : علامته. انظر شرح المكودي : ١ / ٣٥.
(٧) فالأول مثال لتثنية المفرد المذكر ، والثاني لتثنية المفرد المؤنث ، والثالث لتثنية الجمع ـ