وإنّما (لم) يحتج هذا النّوع من المبتدأ إلى الخبر ، لأنّه بمنزلة
الفعل ، واكتفى بمرفوعه.
وقوله : «وقس»
أي : على هذين المثالين ، وهما : «زيد عاذر» و «أسار ذان» ، لكن قياسك على الثّاني
لا بدّ أن تراعي فيه تقدّم الاستفهام.
وقوله : «وكاستفهام
النّفي» يعني : أنّ النّفي مثل الاستفهام في وقوع الوصف المذكور بعده.
ودخل في
الاستفهام : الاستفهام بالحرف ، كما مثّله النّاظم بقوله : «أسار ذان» ،
والاستفهام بالاسم نحو «كيف جالس العمران».
وفي النّفي : (النّفي)
بالحرف نحو قوله :
٣١ ـ خليليّ ما واف بعهدي أنتما
|
|
...
|
وبالفعل ، نحو «ليس
قائم الزّيدان» ، وبالاسم ، نحو «غير قائم الزّيدان».
وقوله :
... وقد
|
|
يجوز (نحو) فائز أولو
الرّشد
|
يعني : أنّ هذا
الوصف المذكور قد يأتي غير معتمد على نفي ولا استفهام.
وفهم من قوله :
«قد يجوز» قلّة ذلك ، وهو مذهب الأخفش والكوفيّين ، ثمّ مثّل ذلك بقوله : «فائز أولو الرّشد».
__________________