وعيائيل بالهمز لأن أصله عيائل ؛ إذ هو جمع عيّل كسيد ، وهو الفقير ، فأشبع الكسرة ؛ قال
١٤٤ ـ فيها عيائيل أسود ونمر (١)
__________________
الدار وعدم خروجه للنجعة واستمناح الملوك ؛ لضعفه وكبره ، ويقال : معناه قلت فهو كناية عن الفقر ، والدوائر : جمع دائرة ، وهى اسم فاعل من دار يدور ، وأراد بها المصائب والنوائب ، وحنى عظامى : قوسها ، وإنما يكون ذلك عند الشيخوخة والكبر ، وثاغرى : اسم فاعل من ثغره : أى كسر ثغره : أى أسنانه ، والعواور : جمع عوار ـ بضم العين وتشديد الواو ـ وهو القذى يسقط فى العين فيؤذيها. والاستشهاد بالبيت فى قوله «بالعواور» حيث صحح الواو الثانية مع قربها من الآخر ، وذلك لأن أصله العواوير ؛ فلما اضطر الشاعر حذف الواو ـ
(١) هذا البيت من مشطور الرجز ، وهو لحكيم بن معية الربعى من بنى تميم ، وقبله قوله :
أحمى قناة صلبة ما تنكسر |
|
صمّاء تمّت فى نياف مشمخرّ |
حفّت بأطواد عظام وسمر |
|
فى أشب الغيطان ملتفّ الحظر |
أحمى : مضارع حمى قومه ـ كرمى ـ حماية ؛ إذا منعهم ودافع عنهم ، والقناة : الرمح ، والصلبة : الشديدة القوية ، والصماء : التى يكون جوفها غير فارغ ، وتمت : كملت واستوت فى منبتها ، والنياف ـ ككتاب ـ : العالى المرتفع ، وأراد جبلا ، وأجود منابت الرماح قمم الجبال ، وأصله نواف فقلبت الواو ياء شذوذا ؛ لأنه ليس بمصدر ولا بجمع ، ومشمخر : اسم فاعل من اشمخر : أى علا وارتفع ، وحفت : أحيطت ، والأطواد : جمع طود ، وهو الجبل ، والسمر : اسم جنس جمعى واحدته سمرة ، وهو نوع من الشحر عظيم طويل ، والأشب ـ بفتح فكسر ـ : الملتف الذى لا يمكن الدخول فيه إلا بشدة ، والحظر : يقال : هو بفتح الحاء وكسر الظاء ، وهو الموضع الذى يحيط به الشجر ، ويقال : هو بضمتين ، وهو جمع حظيرة ، والعيائيل : جمع عيل ـ بتشديد الياء وكسرها ـ وهو فيعل من عال يعيل إذا تبختر أو من عال الفرس يعيل إذا تكفأ فى مشيه وتمايل ، وذلك لكرمه ، ويقال : اشتقاقه من عال يعيل إذا افتقر ، والنمر ـ بضمتين ـ : جمع نمر ـ بفتح فكسر ـ وقياسه