ويكون للتحول إلى الشىء حقيقة ، نحو استحجر الطين : أى صار حجرا حقيقة ، أو مجازا : أى صار كالحجر فى الصلابة ، وإن البغاث بأرضنا يستنسر (١) أى : يصير كالنسر فى القوة ، والبغاث ـ مثلث الفاء ـ ضعاف الطير
قوله «بمعنى فعل» نحو قرّ واستقرّ ، ولا بد فى استقرّ من مبالغة
ويجىء أيضا كثيرا للاعتقاد فى الشىء أنه على صفة أصله ، نحو استكرمته : أى اعتقدت فيه الكرم ، واستسمنته : أى عددته ذا سمن ، واستعظمته : أى عددته ذا عظمة
ويكون أيضا للاتخاذ كما ذكرنا فى افتعل ، نحو استلأم (٢)
__________________
والمائدة : ما يكون عليه الطعام ، وقيل : الخوان والمائدة واحد. قال الليث : هو معرب ، وقولهم : استرفع الخوان (بالرفع) معناه حان له أن يرفع. واسترم البناء : حان له أن يرم ، إذا بعد عهده بالتطيين والاصلاح. واسترقع الثوب : حان له أن يرقع ، وقد رأى المؤلف أن هذه الحينونة تشبه أن تكون طلبا ، لأن هذه الأشياء لما أصبحت فى حالة تستوجب حصول أصل الفعل (وهو ههنا الرفع والرم والرقع) صارت كأنها طلبت ذلك
(١) هذا مثل يضرب للضعيف يصير قويا ، وللذليل يعز بعد الذل ، وفى اللسان «يضرب مثلا للئيم يرتفع أمره ، وقيل : معناه من جاورنا عز بنا». والبغاث : اسم جنس واحدته بغاثة وهو ضرب من الطير أبيض بطىء الطيران صغير دوين الرخمة ، ويستنسر : يصير كالنسر فى القوة عند الصيد ، يصيد ولا يصاد. وجمع البغاث بغثان (كرغفان)
(٢) اللأمة ـ بفتح اللام وسكون الهمزة وربما خففت ـ أداة من أدوات الحرب ، قيل : هى الدرع ، وقيل : جميع أدوات الحرب من سيف ودرع ورمح ونبل وبيضة ومغفر يسمى لأمة ، ويقال : استلأم الرجل ، إذا لبس اللأمة ،