ابو بردة بن أبي موسى الاشعري (١) ، وأهل المدينة ربعا ، وعليهم عمرو بن حريث المخزومي ، ومن الواضح ان الهدف من هذا التغيير هو تطويق القبائل المعروفة بتشيّعها. (٢)
الثالث : تسيير خمسين ألف مقاتل عراقي مع عوائلهم إلى خراسان (٣) ، منهم خمس وعشرون ألف من الكوفة ، عيِّن عليهم عبدالله بن عقيل ، والباقون من البصرة ، عيِّن عليهم الربيع بن زياد الحارثي (٤).
كما عيّنه على الجميع (٥) ، وكان فيهم بريدة بن الحصيب الاسلمي ، وبمرو توفي أيام يزيد بن معاوية ، وكان فيهم أيضا ابو برزة الاسلمي عبد بن نضلة ، وبها مات واسكنهم
__________________
يا أمير المؤمنين إني لك محب وأنا حبيب بن حمار ، فقال لتحملنها وتدخل بها من هذا الباب وأشار إلى باب المقبل فاتفق أن بن زياد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي ، فجعل خالدا على مقدمته وحبيب بن حمار صاحب رايته ، فدخل بها المسجد من باب المقبل.
(١) قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ج ٦ ص ٢٦٨ : أبو بردة بن أبي موسى الأشعري واسمه عامر بن عبد الله بن قيس قال : أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة قال : أرسلني أبي إلى عبد الله بن سلام أتعلّم منه ، فجئته فسألني : من أنت؟ فأخبرته فرحب بي ، فقلت : إن أبي أرسلني إليك لأسألك وأتعلم منك ، وقال أبو نعيم : قد ولي أبو بردة قضاء الكوفة بعد شريح قال محمد بن عمر وقد روى أبو بردة عن أبيه وقد ولي قضاء الكوفة : وقال محمد بن عمر وغيره : توفي أبو بردة بالكوفة سنة ثلاث ومائة.
(٢) وقد التفت إلى هذا الهدف أيضا المستشرق لامنس المعروف بميوله للأمويين. انظر خطط الكوفة للعلامة ماسينيون ترجمة. المصعبي ص ١٦.
(٣) قال الخربوطلي في كتابه العراق في ظل العهد الأموي / وهو رسالة دكتوراه / في ص ٢٩٨ : ولا شك ان معظمهم من الشيعة الذين أراد زياد التخلص من معارضتهم الدائمة.
(٤) قال ابن حجر في الاصابة : الربيع بن زيااد الحارثي ، قال أبو عمر : له صحبة ولا أعرف له رواية ، كذا قال ، وقال أبو أحمد العسكري : أدرك الأيام النبوية ولم يقدم المدينة إلا في أيام عمر ، وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين ، وقال بن حبان : ولاه عبد الله بن عامر سجستان سنة تسع وعشرين ففتحت على يديه وقال المبرد في الكامل كان عاملا لأبي موسى على البحرين وفد على عمر فسأله عن سنه؟ فقال خمس وأربعون ، وقص قصة في آخرها أنه كتب إلى أبي موسى أن يقرّه على عمله واستخلفه أبو موسى على حرب مناذر سنة تسع عشرة فافتتحها عنوة ، وقتل بها أخوه المهاجر بن زياد ، وله مع عمر أخبار كثيرة : منها أن عمر قال لأصحابه دلوني على رجل إذا كان في القوم أميرا فكأنه ليس بأمير وإذا لم يكن بأمير فكأنه أمير فقالوا : ما نعرفه إلا الربيع بن زياد ، قال : صدقتم. ذكرها بن الكلبي ، وكان الحسن البصري كاتبه ، وولي خراسان لزياد إلى أن مات.
(٥) الخيرو ، رمزية عبد الوهاب ، إدارة العراق في صدر الإسلام ، دار الحرية للطباعة والنشر ، بغداد ، ١٩٧٨ م ، ص ١٤٣ و ٢٣٩ نقلا عن الطبري (ج ٤ ص ١٧٠) عن المدائني.