في : مَرَرْتُ بنسوة اُخَر. إذ القياس بنسوةٍ آخر ، لِأنَّ اسم التفضيل المجرّد عن اللام ، والإضافة مفرد مذكّر دائماً ، ويقدّر العدل فيما سُمِعَ غير منصرف ، وليس فيه سوى العَلَمِيّة ؛ كَزُحَل وعُمر ، بتقدير زاحل وعامر.
والتعريف شرط تأثيره في منع الصرف العَلَمِيّة.
والألف والنون يمنع صرف العلم كعِمران ، والوصف الغير القابل للتاءِ كسَكران ، فعريان منصرف ، ورحمان ممتنع.
والتركيب المزجيّ يمنع صرف العلم كبعلبك.
ووزن الفعل شرطه الاختصاص بالفعل ، أو تصديره بزائد من زوائده.
ويمنع صرف العلم : كشمّر ، والوصف الغير القابل للتاءِ كأحمر ، فيعمل منصرف لوجود يعملة.
والصفة تمنع صرف الموازن للفعل ، بشرط كونها الأصل فيه ، وعدم قبوله التاءِ ، فأربع ، في مررت بنسوة أربعٍ ، منصرف لوجهين. وجميع الباب يكسر مع اللام والإضافة والضرورة.
الحديقة الثالثة : فيما يتعلّق بالأفعال.
يختصّ المضارع بالإعراب فيرتفع بالتجرّد عن الناصب والجازم.
وينصب بأربعة أحرف :
«لن» : وهي لتأكيد نفي المستقبل.
و «كي» : ومعناها السببية.
و «أنْ» : وهي حرف مصدريّ ، والّتي بعد العلم غير ناصبة ، وفي «أنْ» الّتي بعد الظنّ وجهان.