مسمّاها بخصائص ، فمنها : اجتماع «يا» واللام في : يا الله ، ومنها قطع الهمزة في : يا ألله ، و : أفألله وها ألله ، ومنها الجر بلا عوض من الجار ، ومع عوض عنه بهاء التنبيه نحو : ها الله ، وهمزة الاستفهام نحو : آلله ، ومنها تعويض الميم عن حرف النداء نحو : اللهمّ ، ومنها تفخيم لامه بعد الضم والفتح ، وترقيقها بعد الكسر ؛
ويحذف حرف الجر قياسا مع بقاء عمله ، إذا كان الجارّ «ربّ» بشرطين : أحدهما أن يكون ذلك في الشعر خاصة ، والثاني أن تكون بعد الواو ، أو الفاء ، أو بل ؛ وأما حذفها من دون هذه الحروف نحو :
٧٩٠ ـ رسم دار وقفت في طلله |
|
كدت أقضي الحياة من جلله (١) |
فشاذ في الشعر ، أيضا ؛
فالواو ، كقوله :
وقاتم الأعماق خاوي المخترق (٢) ـ ٥
والفاء ، كقوله :
٧٩١ ـ فإن أهلك فذي حنق لظاه |
|
عليّ تكاد تلتهب التهابا (٣) |
وبل ، كقوله :
٧٩٢ ـ بل بلد ذي صعد وأضباب (٤)
__________________
(١) من شعر جميل بن معمر. جميل بثينة. وبعده قوله :
موحشا لا ترى به أحدا |
|
تنسج الريح ترب معتدله |
ومن هذا الشعر قوله :
بينما نحن بالأراك معا |
|
إذ بدا راكب على جمله |
(٢) مطلع أرجوزة لرؤبة بن العجاج وتقدم في الجزء الأول ؛
(٣) من قصيدة لربيعة بن مقروم الضبيّ ، يقول فيها :
أخوك أخوك من يدنو وترجو |
|
مودّته ، وإن دعي استجابا |
وهي في ديوان الحماسة لأبي تمام ؛
(٤) من رجز لرؤبة يتحدث فيه عن نفسه وما كان يقوم به من الأعمال الشاقة وكثرة الأسفار ، قاله بعد أن ـ