ثم لا اخالك تجهل ما وقع من الخلاف بين الصحابة ثم التابعين ثم من بعدهم في الافضلية بين ابي بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم بعد النبي صلى الله عليه وآله ولسنا لآن سواءا كان معتقدنا هذا ام ذاك بصدد تلك الاقوال أو نقدها ورد كل منها إلى دليله إذ المسألة ليست من فرائض الدين ولا مما يضل فيها المخالف عندنا كما ذكره اكثر الاصوليين مع ان حقيقة الفضل ما هو فضل عند الله تعالى ولا يطلع على ذلك الا بالوحي ولكنا نذكرك بأن كثيرا من متأخري اهل السنة يفسقون ويبدعون من يقول بتفضيل علي كرم الله وجهه على ابي بكر وعمر رضى الله عنهما ويشددون النكير عليه مع ان للمفضلين مستندات ودلائل يرجعون إليها واقوالهم بذلك مسبوقة بأقوال كثير من
__________________
= آخر الصلاة ان اتى بها جبرا للخلل الواقع في صلاته بالاتيان بها. ويقابل هذا ما ذكره الشيخ بن حجر في شرح المنهاج في باب سجود السهو وكثير غيره قالوا يستحب للمصلي ان يسجد للسهو إذا ترك الصلاة على الصحب في القنوت جبرا للخلل الواقع في الصلاة بتركها واظن ان الشيخ كغيره لا يجهلون انه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وآله ولا عن احد من اصحابه رضي الله عنهم انه صلى على الصحب تبعا للصلاة عليه صلى الله عليه وآله أوامر بها لا في الصلاة ولا خارجها وانما قاسها من بعدهم على الصلاة على الآل والقياس الذي ذكروه فاسد لعدم الاطراد ولوجود الفارق ولنفرض صحة القياس وسنية الصلاة على الصحب لكن كيف يتصور اختلال صلاة تاركها حتى تجبر بسجود السهو مع خلو صلاة النبي صلى الله عليه وآله عنها إلى ان لقى الله تعالى فما لم يفعله النبي صلى الله عليه وآله ولو مرة قالوا بسنيته واستحبوا سجود السهو لتركه جبرا للخلل المزعوم وما نهى النبي صلى الله عليه وآله عن تركه كرهوا فعله واستحبوا السجود لمن اتى به جبرا للخلل كما قالوا فليمعن طالب الحق نظره في ذلك اما انا فأقطع ببراءة الامام الشافعي مما ذكروه إذ لم يرد عنه نص في شئ من ذلك ولا قاعدة يتخرج عليها ما زعموا بل هو القائل.
يا اهل بيت رسول اله حبكم |
|
فرض من الله في القرآن انزله |
يكفيكم من عظيم القدر انكم |
|
من لم يصل عليكم لا صلاة له |
واكاد اجزم بأن سجود السهو في كلتي المسألتين مبطل للصلاة لانه زيادة ركن غير مشروع.