الموانع والدواعي الخارجية فالأفضل التوسيط بالنافلة إذا كان هناك نافلة ،
ثمّ السجدة في غير المغرب لضيق وقته ، ويستحبّ الدعاء بالمأثور .
واعترف غير
واحد من الأصحاب بعدم النصّ في السجدة ، حتّى في غير المغرب ، وكذلك الخطوة فيه .
مع إنّ ابن
طاوس روى في فلاح السائل عن بكر بن محمّد الأزدي عن الصادق عليهالسلام ، قال : «كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول لأصحابه : من سجد بين الأذان والإقامة فقال في
سجوده : ربّ لك سجدت خاضعاً خاشعاً ذليلاً ، يقول الله تعالى : ملائكتي وعزّتي
وجلالي لأجعلن محبّته في قلوب عبادي المؤمنين ، وهيبته في قلوب المنافقين» .
وعن ابن أبي
عمير ، عن أبيه ، عنه عليهالسلام ، قال : رأيته أذّن ثمّ أهوى للسجود ، ثم سجد سجدة بين
الأذان والإقامة ، فلمّا رفع رأسه قال : «يا أبا عمير من فعل مثل فعلي غفر الله
تعالى له ذنوبه كلّها». وقال : «من أذّن ثمّ سجد فقال : لا إله إلّا أنت سجدت لك
خاضعاً خاشعاً ، غفر الله له ذنوبه» .
وروى فيه أيضاً
، عن معاوية بن وهب عن الصادق عليهالسلام رواية : أنّه جلس بعد أذان المغرب ثمّ دعا بدعاء ذكره
في الرواية ، وقال عليهالسلام : «إنّه دعاء أمير المؤمنين ليلة بات على فراش رسول
الله صلىاللهعليهوآله».
ثمّ قال ابن
طاوس : وقد رويت روايات أنّ الأفضل أن لا يجلس بين أذان المغرب وإقامتها ، وهو
الظاهر من عمل جماعة من أهل التوفيق .
__________________