لعامر ، ولا مشعرا للعبادة كعرفة ومنى ، ولا مقطعا ، ولا محجرا ، والتحجير يفيد أولوية لا ملكا ، مثل ان ينصب لها مرزابا. واما الاحياء فلا تقدير للشرع فيه ، ويرجع في كيفيته إلى العادة.
______________________________________________________
ولا تشتر الرقيق والدواب (١).
وقال الفراء (٢) الموتان من الأرض التي لم تحيي بعد (٣).
وفي الحديث : وموتان الأرض لله ورسوله فمن أحيا منها شيئا فهو له (٤).
والموتان بضم الميم وسكون الواو ، الموت الذريع التي تقع في الناس والبهائم.
ويقال : رجل موتان القلب ، بفتح الميم وجزم الواو ، إذا كان لا يفهم شيئا (٥).
والأصل فيه : الكتاب ، والسنة ، والإجماع.
أما الكتاب : فقوله تعالى (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ) (٦) واللام حقيقة في الملك.
واما السنة فكثير.
روى هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد بن نفيل ان النبي صلّى الله عليه وآله قال : من أحيا أرضا ميتة فهي له ، وليس لعرق ظالم حق (٧).
__________________
(١) لسان العرب : ج ٢ ص ٩٣ لغة (موت).
(٢) الفراء : يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور ، أبو زكريا ، مولى بني أسد من أهل الكوفة ، نزل بغداد واملى بها كتبه في معاني القرآن ومات ببغداد ، أو في طريق مكة في سنة سبع ومائتين ، وقد بلغ ثلاثا وستين سنة ، وله قصص وحكايات ، وكان المأمون قد وكل الفراء يلقن ابنيه النحو وله معهما قصة متينة ينبئ عن شرافة العلم والعالم ، فلاحظ (تاريخ بغداد ج ١٤ ص ١٤٩ تحت رقم ٧٤٦٧).
(٣) لسان العرب : ج ٢ ص ٩٣ لغة (موت).
(٤) عوالي اللئالي : ج ٣ باب احياء الموات ص ٤٨٠ الحديث ١ ولاحظ ما علق عليه.
(٥) لسان العرب : ج ٢ ص ٩٣ قال : ورجل موتان الفؤاد غير ذكي ولا فهم كأن حرارة فهمه بردت فماتت.
(٦) سورة الملك / ١٥.
(٧) عوالي اللئالي : ج ٣ باب احياء الموات ص ٤٨٠ الحديث ٢ ولاحظ ما علق عليه.