هاء السّكت
اصطلاحا : هي هاء الوقف. وهي الّتي تفيد إمّا بيان الحركة في الاسم المضاف إلى ياء المتكلّم كقوله تعالى : (ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ)(١) أو في كلمة : «غلامي» فتقول : «غلاميه» وفي كلمة «هو» فتقول : «هوه» وفي «هي» فتقول : «هيه» ، وكقول الشاعر :
إذا ما ترعرع فينا الغلام |
|
فما إن يقال له : من هوه |
أو تفيد السّكت بعد ألف النّدبة ، مثل : «وا حسرتاه» ، «وا زيداه» ، وتثبت هاء السّكت في الوقف ولا تثبت في الوصل ، إلّا في الضّرورة الشعريّة. وقد تثبت في الوصل اتباعا لرسم المصحف وتكون هذه «الهاء» واجبة في ثلاثة مواضع :
١ ـ في فعل الأمر المعتلّ الآخر الّذي بقي على حرف واحد ولم يسبق بالواو أو بالفاء ، مثل : «عه» «فه» «قه» والأصل : «ف» ، «ع» ، و «ق».
أما إذا سبق الفعل بـ «الواو» أو بـ «الفاء» فتكون زيادة «الهاء» جائزة لا واجبة ، فتقول : «إصبعك فقه» أو : فق ومثل : «وعدك فعه أو فع» ، ومثل : «وعدك وفه أو وف».
٢ ـ وتكون واجبة في «ما» الاستفهاميّة إذا كانت مجرورة بالإضافة ، مثل : «قراءة مه قرأت».
٣ ـ بعد حرف الإنكار ، «واوا» كان أو «ياء» ، مثل : «أخالدوه» في قولك : «خالد نجح» أو «أخلدونيه» في قولك : «نجح خلدون».
هاء الضّمير
اصطلاحا : هي الّتي تتّصل بالفعل فتكون في محل نصب مفعول به ، وإذا اتّصلت بالاسم تكون في محل جرّ بالإضافة ، وقد اجتمعتا في قوله تعالى : (وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ)(٢) «فالهاء» في «نجّيناه» في محل نصب مفعول به ، و «الهاء» في «أهله» في محل جرّ بالإضافة.
وتسمّى أيضا : هاء الكناية ، هاء الإضمار.
هاء العماد
اصطلاحا : ضمير الشّأن. أي : ضمير الغائب المفرد الذي يكنّى به عن القصّة أو الحديث الذي يراد التكلّم عنه ، كقوله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)(٣).
هاء غير المصدر
اصطلاحا : هاء المفعول به. أي : الضّمير الذي يعود على اسم سابق ، مثل : «المعلم أطعه» وكقوله تعالى : (لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ)(٤).
هاء الكناية
اصطلاحا : هاء الضّمير.
هاء المبالغة
اصطلاحا : تاء المبالغة. أي : التّاء التي تلحق آخر الاسم لتدلّ على المبالغة ، مثل : «زيد فهّامة عصره وعلّامته». «فهّامة» و «علّامة» اسمان اقترنا بهاء المبالغة.
هاء المصدر
اصطلاحا : هي الّتي تتّصل بالفعل اللّازم كما تتّصل بالمتعدّي ، مثل : «الجلوس جلسته»
__________________
(١) من الآيتين ٢٨ و ٢٩ من سورة الحاقّة.
(٢) من الآية ٧٥ من سورة الصّافّات.
(٣) الآية الأولى من سورة الإخلاص.
(٤) من الآية ٣ من سورة السّجدة.