على صفة بمعناهما أو أشدّ منه ، مثل : «صلدم» منحوتة من الصّلد والصّدم.
نحم
اصطلاحا : لغة في نعم. انظر : نعم.
نحن
اصطلاحا : هو ضمير مبنيّ دائما على الضّمّ في محل رفع. ويفيد اثنين أو أكثر من المتكلّمين المخبرين عن أنفسهم مثل : «نحن معشر الطلاب نحب النجاح». «نحن» : ضمير منفصل مبنيّ على الضمّ في محل رفع مبتدأ. وقد يفيد الواحد المتكلّم المعظّم نفسه كأن يقول قائل : «نحن الذين دافعنا عن حقوق الطلاب» ويريد بذلك نفسه. وقد يأتي ظاهرا كالمثل السّابق أو مستترا مثل قوله تعالى : (وَما لَنا لا نُؤْمِنُ بِاللهِ)(١) فاعل «نؤمن» ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : «نحن». و «نحن» ضمير للمتكلم ويكون بارزا أو مستترا وجوبا.
النّحو
لغة : هو الجانب. المقدار. المثال. القصد.
واصطلاحا : هو علم إعراب كلام العرب بما يعرض لها في حال تركيبها من رفع ، أو نصب ، أو جرّ ، أو جزم أو بناء ، أي : لزومها حالة واحدة في كل حالات الإعراب ، ويشمل دراسة الكلمة من حيث الاشتقاق ، والتركيب ، والإدغام ، والإعلال ، والإبدال ، أي : يشمل الصّرف والنحو.
وسمّي النّحو بهذه التّسمية إما لأن المتكلم ينحو به منهاج كلام العرب إفرادا وتركيبا في رأي البعض وإما لأن الإمام عليّ بن أبي طالب كان قد ألقى على أبي الأسود الدؤلي أبوابا في علم النحو وقال له : انح هذا النحو.
أسباب نشأته :
١ ـ إن السبب الأول الذي دعا إلى ظهور علم النّحو هو ضبط القرآن وتلاوته تلاوة صحيحة بعيدة عن اللّحن وذلك لأن علم النّحو يدرس التّركيب اللّغوي ورصد الظّواهر الإعرابيّة النّاتجة عن القرائن اللفظيّة.
٢ ـ شيوع اللّحن في الحياة الإسلاميّة دعا الناس إلى التّبصّر في ضوابط اللّغة مما دعا إلى وضع موازين لتعلم العربيّة.
٣ ـ ظهور الحاجة لوضع قواعد للعربيّة في إعرابها وتصريفها على أثر احتكاك اللّغات بعضها ببعض نتيجة اختلاط العرب بالشعوب الأخرى.
٤ ـ اندفاع ذوي الغيرة على لغة القرآن لصونها وحفظها سليمة بعد شيوع اللّحن.
٥ ـ تتحدث كتب اللغة عن أعرابي دخل المدينة في خلافة عمر بن الخطاب وطلب أن يقرأ القرآن ، فقال : من يقرئني ممّا أنزل الله على محمّد! فقرأ رجل آية بهذا اللّحن : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ «وَرَسُولُهُ»)(٢) أي : بكسر اللام في «ورسوله» فقال الأعرابي : «إن يكن الله بريئا من رسوله ، فأنا أبرأ منه أيضا». فبلغ ذلك الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأمر ألا يقرىء القرآن إلّا عالم باللغة وأمر أبا الأسود أن يضع علم النحو.
__________________
(١) من الآية ٨٤ من سورة المائدة.
(٢) من الآية ٣ من سورة التوبة.