أمّا بعد : فانّي مورد لك في هذا المختصر خلاصة المذهب المعتبر ، بألفاظ محبّرة ، وعبارات محرّرة ، تظفرك بنخبه ، وتوصلك إلى شعبه ، مقتصرا على ما بان لي سبيله ، ووضح لي دليله.
______________________________________________________
وقال (عليه السلام) : «الفقهاء أمناء الرسل» (١).
وقال (عليه السلام) : «رحم الله خلفائي بعدي. قيل يا رسول الله : ومن خلفاؤك بعدك؟ قال : الذين يأتون من بعدي يروون حديثي وسنّتي» (٢).
وقال (عليه السلام) : «من أكرم فقيها مسلما ، لقي الله يوم القيامة وهو عنه راض.
ومن أهان فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان» (٣).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لولده محمد : «تفقّه في الدين ، فان الفقهاء ورثة الأنبياء» (٤).
وقال (عليه السلام) : «العلم مخزون عند أهله وقد أمرتم بطلبه منهم» (٥) وقال الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السلام) : «لو علم الناس ما في العلم ، لطلبوه ولو بسفك المهج» (٦).
__________________
(١) أصول الكافي : ج ١ ، ص ٤٦ ، كتاب فضل العلم باب المستأكل بعلمه والمباهي به ، قطعة من ح ٥ ، وتمام الحديث (ما لم يدخلوا في الدنيا ، قيل يا رسول الله : وما دخولهم في الدنيا؟ قال : اتباع السلطان ، فاذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم) ورواه السيوطي في الجامع الصغير ، حرف الفاء.
(٢) الفقيه : ج ٤ ، ص ٣٠٢ ، باب النوادر ، وهو أخر أبواب الكتاب ، حديث ٩٥ ، وفيه : «اللهم ارحم خلفائي».
(٣) البحار : ج ٢ ، ص ٤٤ ، كتاب العلم ، باب ١٠ ، ح ١٣ ، والحديث عن الصادق عليه السلام.
(٤) البحار : ج ١ ، ص ٢١٦ ، كتاب العلم ، باب ٦ ، حديث ٣٢.
(٥) البحار : ج ١ ، ص ١٧٧ ، كتاب العلم ، باب ١ ، حديث ٥٢.
(٦) أصول الكافي : ج ١ ، ص ٣٥ ، كتاب فضل العلم ، باب ثواب العالم والمتعلم ، قطعة من حديث ٥. والحديث عن علي بن الحسين عليهما السلام.