بها أنها في
وجودها لا تنقسم ـ بل شيء آخر ـ وظنّه أيضا أن هنا صورا بسيطة ـ بمعنى أنها لا تنقسم ، ثم يعرض لها
الانقسام ـ ظنّ غير محصّل.
(٥) وظنه أن هذا الخلف يلزم في الصور
والأعراض ـ فإنها تنقسم بالعرض ولا تنقسم بذاتها ـ غير
واقع ، لأن المنع إنما هو لنفس الانقسام ـ ولو بالعرض ـ
(٦) فإنه يقول : المعقول يحصل في موضوعه من حيث هو واحد ، ومن حيث لا ينقسم لواحديته ، ولا شيء من الأشياء التي تعرض للأجسام أو يحصل لها كيف كان ، يحصل لها من
حيث لا يقبل القسمة. بل لو كان مثلا شيء لا يقبل القسمة في نفسه ، فعرض لجسم ، صار
ينقسم بسببه. فالشيء من حيث هو في جسم لا يكون إلا بحيث ينقسم ، والمعقول من حيث هو واحد
معقول [٣ آ] من حيث هو لا ينقسم ، فالشيء لا يكون في الجسم من حيث هو معقول.
(٧) ويجب أن يعلم أن جزء صورة الجسم [وعرضه شرط في ذلك ] الصورة والعرض ، وأن الصورة والعرض الجسميّين ، الواحد منهما كثير غير متناه بالقوة ؛ وهذه الأحوال غير ملائمة
للمعقولات.
(٨) والذي
كان ذكره «إن الأمر في المعقولات إن كان [خلفا ففي الصور والأعراض هو] أيضا خلف» فليس كذلك ؛ [فإنها كلها تنقسم و]
__________________