المعانى المجازية والكنائية (قوله بل على ترتيبها) اى جعلها فى مراتبها بحسب الاغراض المطلوبة منها (قوله اثباتها او نفيها) ذكر النفى استطرادى والمقصود انها محط الفائدة عند البليغ وذلك لان الاغراض مدلولات للمعانى الاول كما مر فكيف يقصد من ايرادها نفيها (قوله فحيث الخ) دفع للتناقض اى اذا علمت قول الشيخ فاعلم انه حيث يثبت الخ (قوله جعلت مطروحة الخ) اى لا اختصاص لها باحد يقصدها من يشاء انما المختص بالبلغاء تأديتها بالمعانى الاول (قوله ولست انا احمل كلامه الخ) كلمة انا تأكيد للضمير المتصل والمقصود نفى التجوز والسهو والنسيان فى نفى الحمل عن نفسه وليس من قبيل ما انا قلت لنفى القصر على ما وهم لكونه غير مطلوب وكذلك تقديم المسند اليه فى قوله بل هو يصرح للتقوى والمقصود انه مصرح به البتة لا للقصر (قوله لترتيب المعانى) اى لافادة ترتيبها (قوله لما فهم الخ) اذ لفظ المعانى مشترك بين المعانى الاول المفهومة من الالفاظ والمعانى الثوانى المقصودة منها ولكل منهما مدخل فى البلاغة لكون الاول دوال والثوانى مدلولات بخلاف الالفاظ فان لها خصوصية بالمعانى الاول لكونها مدلولات لها بالذات ولا يذهب الذهن الى اتصاف الالفاظ المنطوقة بالبلاغة (٩) (قوله فى المعنى) اى فى اصل المعنى (٨) الذى لا يتغير بتغيير العبارات (قوله وقولنا صورة الخ) يعنى ان اطلاق الصورة على الخصوصية بطريق التشبيه (قوله عدم التمييز الخ) حيث فهموا من اجرائها على اللفظ انها وصف له فى نفسه وليس كذلك لانها وصف له من اجل امر عرض فى معناه او المراد انه لم يميزوا بين الفصاحة بالمعنى المشهور التى هى صفة للفظ فى نفسه وبين الفصاحة بمعنى البلاغة وهذا اظهر بالنسبة الى قوله فلم يعلموا انا نعنى الفصاحة الخ (قوله مذاقة الحروف) اى ملايمتها بالطبع السليم وسلاستها اى سهولتها فى النطق (قوله بانه دال) اشار بحذف متعلق الدلالة الى ان المعنى لا يوصف بالدلالة مطلقا (٧) لانها عبارة عن كون اللفظ بحيث يفهم منه المعنى وبهذا ظهر ان قوله ثم تجد لذلك المعنى دلالة ثانية معناه تجد فى اللفظ لاجل ذلك المعنى دلالة ثانية (قوله اليه ينتهى البلاغة الخ) نقله واحاله تمهيدا لاشكال الذى يأتى فى عطف ما يقرب واشارة الى ان الطرف الاعلى داخل فى البلاغة لان انتهاء الشئ انما يكون بكماله (قوله وهو ان يرتقى الخ) اى الاعجاز عند علماء البيان ذلك (٣) والا فالاعجاز ان يخرج الكلام عن طوق البشر ولذا اختلف فى وجه اعجاز القرأن والتقيد بالبشر لانه المعتبر فى مفهومه وان كان اعجاز القرأن ثبت بالنسبة الى الجن والانس بقوله تعالى (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ
__________________
(٩) فلا يرد ان المعانى كما يحتمل الثوانى عند اطلاقها كذلك الالفاظ يحتمل عند اطلاقها الالفاظ المنطوقة بل هى اولى فلابد من بيان سبب الترجيح م
(٨) قوله فى اصل المعنى وان اريد بقوله فى المعنى المعانى الاول فيجرى بحث (حسن چلبى) فانظر اليه واما على ما قاله المحشى من ان المراد من قوله فى المعنى اصل المعنى يكون المراد من الصورة والخصوصية الخصوصيات فيصح تفريع قوله فجعلوا كالمواضعة الخ على ما قبله فلا يرد ما قيل عليه المفهوم مما سبق استعمال الالفاظ فى نفس المعانى الاول والمفهوم من هذا استعمالها فى الصورة الحادثة فيها فبينهما تناف فكيف يحعل هذا الكلام نتيجة لما سبق على ما يشعر به الفاء فى فجعلوا ولا يحتاج الى جواب (حسن چلبى) بان المراد اى فى محل الصورة والخاصية بحذف المضاف فافهم م
(٧) وضعيا او عقليا او عاديا او عرفيا او طبعيا مطابقيا او تضمنيا او التزاميا او غير ذلك م
(٣) ان يرتقى الكلام فى بلاغته الى ان يخرج عن طوق البشر ويعجزهم عن معارضته م (وَالْجِنُ)