الذى يقتضيه بحسب الاغراض كما بينه بقوله ثم ليس هذه الامور الخ (قوله بحسب الخ) متعلق بتعرض بعد اعتبار تعلقه بقوله بسبب لئلا يلزم تعلق حرفى جر بمعنى واحد بفعل واحد اى تعرض لها بسبب الاغراض بحسب وقوع بعضها من بعض متصلة به فمن اتصالية كما فى قوله عليه السّلام* انت منى بمنزلة هارون من موسى (٩) * فلا تعرض لها حال الافراد (قوله واستعمال بعضها الخ) اشارة الى ان لكل كلمة مع صاحبتها مقاما (قوله والى هذا اشار المصنف رحمه الله تعالى الخ) اى ما ذكرناه من تمام التفصيل اشار اليه المصنف رحمه الله اجمالا بقوله فالبلاغة الخ وليس المشار اليه قوله ثم ليس هذه الامور المذكورة الى آخرهم كما وهم (قوله متعلق بافادته) لا بالمعنى الذى يقصده البليغ بالتركيب على ما قيل لانه بوهم كونه مدلولا للتركيب (قوله وذلك الخ) بيان لتفرعه (٧) على ما تقدم من تعريف البلاغة (قوله ضرورة الخ) هذا انما يدل على ان تحقق الاغراض والاشتمال على مقتضياتها لازم فى بلاغة الكلام واما افادته اياها فلانها مقتضيات الاغراض وآثار لها والاثر يدل على المؤثر (قوله لانه من صفة الاحيان) ليس المراد ان موصوفه الاحيان مقدر لان التأنيث حينئذ واجب بل انه كان فى الاصل صفة للاحيان ثم اقيم مقامه ونصب نصبه ولذا لم يجعل مستعملا معه شايعا والظاهر ان يقول لانه صفة الحين (قوله نصب على الظرفية) فى الرضى مما يلزمه الظرفية عند سيبويه صفة زمان اقيمت مقامه واما غير سيبويه فانهم اختاروا فى الصفة المذكورة الظرفية ولم يوجبوها انتهى فلذا اختار الشارح رحمه الله تعالى كونه منصوبا على الظرفية ولم يجعله صفة لمصدر محذوف اى اطلاقا كثيرا لان التسمية ههنا بمعنى الاطلاق (قوله اى فى كثير من الاحيان) فيه اشارة الى انه صار بعد حذف الموصوف واقامته مقامه اسما لذلك الا ان فيه ابهاما يحتاج الى البيان (قوله وفى هذا) اى فى قوله فالبلاغة صفة راجعة الخ (قوله اراد الخ) اى اراد انها ليست من صفات الالفاظ من حيث هى هى (قوله وحينئذ لا تناقض) اى فى النفى عن اللفظ والاثبات له وكذا لا تناقض فى النفى عن المعنى والاثبات له لان المنفى كونها راجعة اليه نفسه والمثبت كونها راجعة اليه بالمدخلية (قوله فكانه لم يتصفح الخ) وكذا لم يتصفح من قال حيث اثبت للفظ الفصاحة اراد منها ما مر فى صدر المقدمة (٩) وحيث نفاها عنه اراد منها البلاغة (قوله ولا نزاع فى رجوعها الخ) فان الخلوص من الصفات المذكورة (٧) منشأها اللفظ نفسه وان كان من التعقيد المعنوى بالقياس الى المعنى ويوصف به اللفظ ايضا (قوله هذه الفضيلة)
__________________
(٩) وقع خطابا لعلى كرم الله وجهه ومعناه قريب منى قرب هرون من موسى وهذا المعنى شايع فى مثل هذا الموضع كما قال فى ضوء المصباح فصار الفعل اللازم من المكان المبهم بمنزلة من زيد وعمرو اى صار قربه منه بمنزلة قربه منهما فكما لا يتعدى اللازم اليهما بلا واسطة حرف فكذلك لا يتعدى الى المكان المبهم (حقى قدس سره فى فروقه)
(٧) بيان لوجه تفريع رجوع البلاغة الى اللفظ باعتبار افادته المعنى الثانى على تفريعها السابق (حسن چلبى)
(٩) خلوصه من تنافر الحروف والغرابة ومخالفة القياس اللغوى التى فى المفرد وفى الكلام خلوصه عن ضعف التأليف وتنافر الكلمات والتعقيد مع فصاحتها م
(٧) وهى خلوص المفرد عن تنافر الحروف فى الغرابة ومخالفة القياس اللغوى م