انه اذا انتفى القرينة المعينة تعين ارادة المنقول عنه وامتنع ارادة المنقول اليه فلا يصح كونه صالحا لهما عند انتفاء القرينة وقال الشارح رحمه الله فى شرح الكشاف ان صحة ارادة المنقول اليه تبتنى على دخول المشبه فى جنس المشبه به حتى كانه من افراده يصلح له كما يصلح لافراده الحقيقية واشتراط نفى القرينة انما هو لصحة ارادة المعنى الحقيقى يعنى ان قوله لو لا دلالة الخ متعلق بارادة المنقول عنه لا المنقول اليه وهو مع كونه بعيدا من حيث اللفظ يرد عليه ان نفى القرينة شرط لارادة المعنى الحقيقى لا لصحة ارادته فان صحة ارادته تبتنى على كونه موضوعا له وقد يجاب بان عدم القرينة يوجب عدم الارادة لا عدم احتمال الارادة وصلاحيتها اذ قد تقرر ان كل حقيقة يحتمل المجاز وان كان احتمالا مرجوحا غير ناش عن دليل وفيه ان المقصود ههنا صلاحية الكلام لارادتهما لا احتماله لهما عند العقل وهو معنى قولهم ان كل حقيقة يحتمل المجاز ولذا قالوا انه احتمال غير ناش عن دليل (قوله واطلاق الاركان الخ) مع خروجها عن التشبيه المصطلح الذى هو الدلالة (قوله ان التشبيه كثيرا الخ) ففى قوله اركانه استخدام (قوله ولان ذكر احد الطرفين واجب) اى فى الكلام الدال على المشاركة فلا يرد انه يقال نعم فى جواب هل زيد يشبه الاسد فقد حذف الطرفان (قوله والريق والخمر فى المذوقات) على زعم المولعين بشربها كذا فى شرح المفتاح الشريفى وفيه دفع لما يقال من ان طعم الخمر مكروه فليس لها لذة طعم وفيه انه انما يحتاج الى هذه العناية لو كان وجه الشبه بينهما الطعم وليس كذلك بل وجه الشبه كون كل منهما موجبا للنشاط والفرح وان كان الطرفان من المذوقات قال حسان فى نعت النبى صلّى الله عليه وسلّم* كان خبيئة من بيت رأس* يكون مزاجها عسل وماء* على انيابها او طعم غض* من التفاح هصره اجتناء (قوله ووجه الشبه الخ) تعرض لبيانه لكونه خفيا مع الاشارة الى ان المراد بالعلم المكة لا الادراك (قوله عما من شانه الحيوة) وهو الموافق لقوله تعالى (كُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ) ولما تقرر عند اهل السنة ان البنية ليس بشرط للحيوة فالجزء الذى لا يتجزى ايضا قابل للحيوة عندهم وكونه متعارفا فى زوال الحيوة لا يقتضى ان يكون ذلك معناه الحقيقى فانه قد يغلب استعمال الكلى فى فرد كالوجود فى الوجود الخارجى قال الشارح رحمه الله فى شرح المقاصد معنى من شانه من امره وصفته الحيوة بالفعل فمرجع التعريفين الى معنى واحد وحينئذ اطلاقه على ما لا حيوة فيه مجاز (قوله كيفية نفسانية) الظاهر ملكة تصدر عنها اى بسببها عن النفس الناطقة الافعال اى الاختيارية (قوله بسهولة) احتراز عن القدرة فان نسبتها الى الضدين على السواء