ورَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً ـ اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَه مَقْسَماً (١٤١٣) مِنْ عَدْلِكَ ـ واجْزِه مُضَعَّفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ ـ اللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَه ـ وأَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَه (١٤١٤) ـ وشَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَه ـ وآتِه الْوَسِيلَةَ وأَعْطِه السَّنَاءَ (١٤١٥) والْفَضِيلَةَ ـ واحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِه ـ غَيْرَ خَزَايَا (١٤١٦) ولَا نَادِمِينَ ـ ولَا نَاكِبِينَ (١٤١٧) ولَا نَاكِثِينَ (١٤١٨) ـ ولَا ضَالِّينَ ولَا مُضِلِّينَ ولَا مَفْتُونِينَ.
قال الشريف ـ وقد مضى هذا الكلام فيما تقدم ـ إلا أننا كررناه هاهنا ـ لما في الروايتين من الاختلاف.
ومنها في خطاب أصحابه
وقَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرَامَةِ اللَّه تَعَالَى لَكُمْ ـ مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ ـ وتُوصَلُ بِهَا جِيرَانُكُمْ ـ ويُعَظِّمُكُمْ مَنْ لَا فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْه ـ ولَا يَدَ لَكُمْ عِنْدَه ـ ويَهَابُكُمْ مَنْ لَا يَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً ـ ولَا لَكُمْ عَلَيْه إِمْرَةٌ ـ وقَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اللَّه مَنْقُوضَةً فَلَا تَغْضَبُونَ ـ وأَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ ـ وكَانَتْ أُمُورُ اللَّه عَلَيْكُمْ تَرِدُ ـ وعَنْكُمْ تَصْدُرُ وإِلَيْكُمْ تَرْجِعُ ـ فَمَكَّنْتُمُ الظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ ـ وأَلْقَيْتُمْ إِلَيْهِمْ أَزِمَّتَكُمْ ـ وأَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اللَّه فِي أَيْدِيهِمْ ـ يَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ ـ ويَسِيرُونَ فِي الشَّهَوَاتِ ـ وايْمُ اللَّه لَوْ فَرَّقُوكُمْ تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ ـ لَجَمَعَكُمُ اللَّه لِشَرِّ يَوْمٍ لَهُمْ!